جدد، سكان المدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة، ندائهم للسلطات المحلية من أجل تدعيم حظيرة النقل العمومي بحافلات وسيارات أجرة نظرا للنقص الفادح الذي تعرفه مما نتج عنه طوابير طويلة للمواطنين خلال ممارستهم لحياتهم اليومية.
كما أشاروا أيضا لإعادة النظر في الأماكن المخصصة لتوقف الحافلات وسيارات الأجرة، كما طالبوا بالعمل على إنشاء وإنجاز طريق يربط عاصمة الولاية بالمدينة الجديدة إجتنابي للطريق الوطني،
هذا الأخير الذي يعاني من إكتظاظ رهيب من طرف مستعمليه، كما أكد السكان بأن مشكل نقص وسائل النقل العمومي والخاص، اضطر الكثير من العمال والموظفين، صبيحة أمس، إلى التأخر في الالتحاق بمناصب عملهم والبعض الآخر إلى التغيب، بسبب شح ونقص الحافلات التي تعمل على خط واحد، ففي مدخل المدينة الجديدة لوحظ اكتظاظ كبير وطوابير بالعشرات من المواطنين متجمهرين أمام اللافتات التي تحدد وجهتهم التي يظهر فيها غيابا كبيرا في الحافلات، ما يضطر الكثير من المسافرين للوقوف لساعات طويلة في انتظار إيجاد وسيلة نقل وهي الظاهرة التي قال عنها بعض المواطنين بأنها يومياتهم،
حيث يعيشون على هذا الوضع منذ مجيئهم للمدينة الجديدة، ما أدخلهم في حالة طوارئ وحالة من التوتر شبه يومية نتيجة غياب وسائل النقل ونقصها الفادح في بعض الأحيان وهو المشكل الذي لا يعد وليد اللحظة بل يتكرر كل سنة في الفترة نفسها، خاصة مع بداية كل دخول مدرسي، ويوضح البعض الآخر أنهم في أغلب أيام الأسبوع تحت رحمة الناقلين غير الشرعيين.
وبحسب ما يتداوله هؤلاء فإن أسباب هذه المشكلة تعود أيضا إلى عوامل أخرى منها الزيادة الكبيرة في الطلب على وسائل النقل خلال هذه الفترة من السنة، وكذلك نقص عدد الحافلات المتاحة للعمل بما فيها تلك التي يتم تسييرها من قبل القطاع العمومي بسبب الصيانة والإصلاحات الضرورية أو الاهتراء الذي يجعل بعض الحافلات تعمل يوما واحدا في الأسبوع.
وإن اختلفت الأسباب فإن الوضع بالنسبة للكثيرين واحد مزري ومتكرر وهو ما يستوجب وضع حد جذري له، من طرف السلطات المحلية وإيجاد حل في أقرب وقت، بتوفير النقل للمواطنين، خاصة وأن معظمهم يعملون بوسط مدينة عنابة، أو البلديات المجاورة، مضيفين بأن فرحة السكن أفسدتها الغياب الحاد لوسائل النقل،
حيث يأمل كل صباح سكان المدينة الجديدة الظفر بمقعد للوصول إلى عاصمة الولاية في وقت مبكر، مؤكدين بأن كل مواطن لا يملك سيارة خاصة به يعاني في صمت.
ريم دلالو