الأربعاء 23 أكتوبر 2024
أخبار الشرق

“أزمة المياه” المسلسل الذي لا ينتهي في أحياء عنابة

تشهد العديد من أحياء ولاية عنابة أزمة مياه خانقة تسببت في معاناة كبيرة للسكان، حيث اشتكت عائلات من انقطاع المياه لفترات طويلة ومتكررة، على غرار عطوي صالح بمنطقة الحجار، الشعيبة وحجر الديس بسيدي عمار، بالإضافة إلى حي سيدي سالم و أول ماي بالبوني. ووسط بلدية عنابة، هذه الأحياء تعاني منذ أسبوع من غياب المياه الصالحة للشرب، مما دفع السكان إلى البحث عن بدائل مكلفة وغير مضمونة، مثل شراء المياه المعدنية أو الاعتماد على صهاريج المياه المتنقلة التي لا تلبي احتياجات الجميع. ورغم المناشدات المتكررة للجهات المسؤولة، لم يتم إيجاد حلول جذرية لهذه الأزمة التي باتت تهدد الصحة العامة. خاصة في ظل المعاناة من صعوبة توفير المياه الأساسية للحياة اليومية مثل الاستحمام، غسل الملابس، والطهي، ما يزيد من تفاقم الوضع الاجتماعي والصحي. و يرجع سبب هذه الأزمة وفقًا لمصادر مطلعة إلى مشاكل في شبكة توزيع المياه وعمليات الصيانة المستمرة التي لم تحل الأزمة بعد. من جهتهم السكان المتضررون يناشدون السلطات المحلية، بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الأزمة وتحسين ظروف حياتهم، من خلال تسريع وتيرة الإصلاحات وتقديم حلول مؤقتة على الأقل لتخفيف الضغط عن العائلات التي باتت تعيش تحت وطأة هذه المعاناة اليومية.

انخفاض ضغط المياه وتوقيت التوزيع يزيدان معاناة سكان الطوابق العليا 

يعيش سكان الطوابق العليا في مدينة عنابة معاناة مستمرة بسبب انخفاض ضغط المياه وتوقيت توزيعها غير المناسب، ما يعمق أزمة المياه التي تشهدها العديد من الأحياء. فبالإضافة إلى الانقطاعات المتكررة للمياه، يواجه هؤلاء السكان صعوبة في وصول المياه إلى منازلهم نظراً لضعف الضغط، مما يدفعهم إلى البحث عن حلول مؤقتة ومكلفة لتوفير احتياجاتهم الأساسية. و يؤكد العديد من المواطنين المتضررين من أحياء مثل عنابة، البوني، الحجار، وسيدي عمار، ل “أخبار الشرق” أن المياه عندما تصل أخيرًا في ساعات متأخرة من الليل، تكون بضغط ضعيف جداً، غير قادرة على الصعود إلى الطوابق العليا. هذا الأمر يجعل الحصول على المياه يعتمد على استخدام مضخات كهربائية، والتي تزيد من الفاتورة وتثقل كاهل الأسر، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. من جهتهم النساء وكبار السن يتحدثون عن معاناة كبيرة في تدبير أمورهم اليومية، حيث يضطر البعض منهم إلى حمل المياه من الطوابق السفلى أو اللجوء إلى ملء الجِرار والدلاء عند توفر المياه في أوقات غير مناسبة، ما يرهقهم بدنياً ويزيد من معاناتهم. فيما يتعلق بتوقيت التوزيع، يشير المواطنون إلى أن أغلب الأوقات التي يتم فيها ضخ المياه غير ملائمة، حيث تأتي غالباً في ساعات النوم أو العمل، مما يجعل الاستفادة منها محدودة جداً. ورغم المناشدات المتكررة للسلطات المحلية بضرورة إعادة النظر في توقيت التوزيع وزيادة الضغط، إلا أن الحلول لا تزال غائبة حتى الآن. هذه المشكلة المزمنة تتطلب حسبهم حلولاً عاجلة، مثل تحسين شبكة التوزيع، توفير مضخات ضغط كافية، وضبط توقيت التوزيع بما يتناسب مع احتياجات السكان اليومية. ويبقى أمل المواطنين في أن تتحرك السلطات المعنية لتخفيف معاناتهم اليومية وتحقيق الاستقرار في توفير المياه، باعتبارها حقًا أساسيًا من حقوق الحياة الكريمة.

مواطنو عنابة يلجؤون إلى الصهاريج والآبار وسط حرارة مرتفعة

تفاقمت معاناة سكان ولاية عنابة مع اشتداد أزمة المياه في ظل موجة الحر الشديد التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية. حيث أمام استمرار انقطاع المياه وانخفاض ضغطها، اضطر العديد من المواطنين إلى اللجوء إلى حلول بديلة لتوفير احتياجاتهم اليومية من المياه، أبرزها الاعتماد على أصحاب الصهاريج المتنقلة أو البحث عن آبار المياه القريبة، ومع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، بلغت 36 درجة، أصبحت الحياة اليومية أكثر صعوبة بالنسبة للأسر التي تعاني من انقطاع متواصل للمياه. ويشهد الإقبال على الصهاريج المتنقلة ارتفاعاً كبيراً، حيث أصبحت السبيل الوحيد لكثير من العائلات للحصول على المياه، رغم تكلفتها الباهظة التي ترهق ميزانيات الأسر. كما أن الأسعار تزداد تزامناً مع ارتفاع الطلب، ما يجعل هذه الخدمة غير متاحة للجميع، خاصة للأسر ذات الدخل المحدود. و هو ما يجعل البعض الآخر يلجأ، إلى الآبار القريبة في المناطق الريفية أو حتى داخل الأحياء، رغم المخاطر الصحية المحتملة نظراً لعدم ضمان جودة المياه المستخدمة. هذه الحلول البديلة ورغم أنها توفر المياه بشكل مؤقت، إلا أنها لا تلبي الحاجة الفعلية للسكان ولا تقدم حلاً مستداماً للأزمة المتفاقمة. في ذات السياق تأتي هذه الوضعية في وقت يعاني فيه المواطنون من نقص حاد في المياه النظيفة اللازمة للشرب، الاستحمام، وأعمال المنزل، ما يزيد من التوتر والغضب بين السكان، خاصة مع غياب حلول جذرية أو مواعيد واضحة لإصلاح الوضع من قبل الجهات المعنية. في الأخير يناشد المواطنون السلطات المحلية بالتحرك السريع لتوفير حلول عاجلة، مثل تحسين شبكة توزيع المياه أو توفير محطات متنقلة لضخ المياه، خاصة في ظل هذه الظروف المناخية القاسية التي تجعل الحياة اليومية أكثر صعوبة.

صالح.ب

مواضيع ذات صلة

اجراء قرعة حصة 150 سكنا هشا بمارس عمار غدا

akhbarachark

فتح باب التسجيل للمشاركة في التصفيات التأهيلية

akhbarachark

تحقيقات ميدانية لمعرفة أسباب تذبذب النقل ببرحال

akhbarachark