نظمت، أمس الثلاثاء، إدارة المؤسسة الاستشفائية عبد الله نواورية بالبوني، أبوابا مفتوحة حول داء السكري، بهدف الكشف المبكر والعلاج الخاص بالسكري ومضاعفاته الخطيرة لدى المرضى وحديثي الإصابة، وجميع شرائح المجتمع.
فيما جاءت هذه التظاهرة تحت إشراف مديرية الصحة والسكان، ومستشفى عبد الله نواورية بالبوني ، بمشاركة مؤسسة “ألو طبيبي” ، ومخبر بيوفارم “لي لي” ، و ناس الخير محافظة ولاية عنابة ، حيث تم تسخير فريق ميداني مكون من أطباء عامون ، شبه طبيين، أطباء نفسانيين، ومختص في التغذية، حيث حظي الوافدون على قافلة التظاهرة بالتشخيص المبكر فيتجه المفحوص لفضاء التشخيص إن كانت لديه شكوك بالإصابة بتوفر الأعراض كالتعرّق الزائد و العطش الدائم كما يقدم للمفحوص تشخيص بتحليل للدم دون الحاجة أن يكون صائما، لتوافر أجهزة طبية جد متطورة و بمقاييس عالمية، وبعد الفحوصات و التحليل ينتقل المصاب إلى الفضاء الرياضي ليتعرف على نوع الرياضة التي يجب عليه ممارستها في البيت و خارجه، و كذا ما يجب تجنبه من حركات و الأغذية الرديفة للرياضات المتبعة، ومن هناك يتوجه لفضاء التغذية للتعرف على الأغذية التي عليه أكلها و ما يجب الامتناع عن تناوله، ليتشكل للمصاب نظام صحي يسهل عليه حياته.
من جهتها، أكدت أحلام قميدي مديرة المؤسسة الاستشفائية المتخصصة عبد الله نواورية بالبوني، أن اليوم المفتوح المنظم على مستوى المؤسسة حول مرض السكري، تم تجنيد له كافة الإمكانيات اللازمة من أجهزة قياس ، وأطقم طبية ، نظرا للحاجة العاجلة لمتابعة الجهود المتعددة الاطراف لتشجيع وتحسين الصحة البشرية ولإتاحة إمكانية الحصول على العلاج والتثقيف في مجال الوقاية والتكفل بمرضى السكري.
حيث استقطبت هذه الفعاليات أعدادا كبيرة من المواطنين الذين تقدموا لجناح التشخيص الذي أطره أطباء وأعوان شبه الطبي، وأشرف عليه الطاقم المتخصص ، علما أن التظاهرة سمحت بعرض أمام الجمهور خدمات متعددة ضمن أجنحة أقيمت في الهواء الطلق أطرها أطباء وعناصر شبه الطبي، وتناولت عمليات التشخيص وتوجيه كل من يكتشف إصابته بالداء، كما عكف مختصون في تقديم نصائح في التربية النفسية للمصاب بهدف تهيئته للتأقلم مع وضعه كمصاب بهذا الداء، وتفادي الهلع الذي ينتاب عادة المصابين الجدد بالداء وكذا توعيتهم بمخاطر عدم الكشف المبكر للداء الذي سيشكل السبب السابع للوفيات بحلول سنة 2030 عبر العالم، بحسب دراسات لمنظمة الصحة العالمية.
أين تم تقديم نصائح علمية وعملية تتعلق بالتربية الغذائية ووضعيات الإصابة بالقدم السكري وأمراض الكلى وانعكاسات الداء على المرض بالقصور الكلوي، وزع المنظمون مطويات إرشادية حول السكري والنشاط البدني والوقاية من المضاعفات وكذا السكري والتغذية ومعرفة كيفيات التصرف أمام الوضعيات المستعجلة المصاحبة للمرض وتطوره، فضلا عن الصحة النفسية لطفل السكري من إعداد الإخصائية بن سليمان زهرة.
ن. إيـديـر