تنظم جمعية فرح لإدماج أطفال التوحد وذوي الاحتياجات الخاصة ندوة دولية علمية يوم الثلاثاء 3 ديسمبر القادم تحت إشراف والي بن عروس في تونس بقاعة الأفراح لبلدية بن عروس بداية من التاسعة صباحا إلى غاية 13:00 زوالا تحت عنوان “تطبيق المناهج العلمية التعليمية للتكفل بأطفال التوحد واضطرابات النمو العصبي في تونس ودول شمال إفريقيا: الواقع والمأمول يقدمها من تونس سوسن جازي طبيبة منسقة للوحدة الجهوية للتأهيل بنابل وهدى بن يحيا دكتورة في علم النفس العصبي الكلينيكي ودكتورة نفسية في مستشفى الرازي،
ومن الجزائر سيشارك في الندوة العلمية عزيزو عبد الرحمان دكتور في علم النفس بجامعة الجزائر والدكتور كريم محرز مختص في علم الأعصاب اللغوي أستاذ مشارك بالمدرسة العليا لأساتذة الصم والبكم بالجزائر وبالمعهد العالي لتكوين الإطارات شبه الطبية بالجزائر،
فلا توجد طريقة علاج واحدة يمكنها حل جميع الصعوبات المرتبطة باضطرابات طيف التوحد.ومع ذلك، يمكن لبعض الأساليب التعليمية والعلاجية أن تقلل من بعض المظاهر، وتطور المهارات، وتحسن نوعية الحياة، وتعزز التفاعلات الاجتماعية.
وتسمى هذه أيضًا “طرق التدخل” من قبل المتخصصين. وتوصي منظمة الصحة العالمية بأن تكون التدخلات التي لها تأثير على النمو الحركي النفسي والمعرفي والاجتماعي
في وقت مبكر: إن أمكن، قبل سن 4 سنوات، ومن الأفضل قبل التشخيص، بمجرد أن تنبه فجوة النمو الأسرة والمهنيين،
عالمية: فهذه الاضطرابات لها نفس الخصائص ولذلك فان التدخل يكون بطرق موحدة عالميا (اللغة، التفاعلات الاجتماعية، السلوكيات، إلخ)،
شخصية: تتكيف مع الأوضاع الجسدية والنفسية والمادية لكل شخص؛
فردية: إذا أمكن شخص مرافق واحد لطفل واحد؛
مكثفة: من الناحية النظرية، 25 ساعة من التدخل/الأسبوع من قبل العمال المدربين، أو 20 ساعة على الأقل/الأسبوع من قبل العمال المدربين، تكملها 5 ساعات على الأقل/الأسبوع من قبل الآباء أنفسهم، بعد تدريب محدد. في الواقع، يجب أن يتكيف هذا مع جداول الجميع وميزانياتهم، وتستند جميعها إلى التعاون الوثيق مع الأسر، التي تعتبر شركاء رئيسيين في تنمية الأطفال المصابين بالتوحد.
بالإضافة إلى هذه الأساليب العامة، تدعم أساليب خاصة هذه البرامج وتكون مكملة لها وتتمثلفي:
• جلسات علاج النطق لتحسين التواصل واللغة؛
• الدعم من المعالج النفسي الحركي أو المعالج المهني للتنمية الحركية الحسية؛
• ألعاب تمثيل الأدوار أو مجموعات المناقشة أو العلاجات النفسية الفردية لإدارة العواطف.
تعد هذه البرامج على أصابع اليد الواحدة، وتعتبر برامج معيارية منشئة في منتصفالقرن الماضي وما بعده بقليل منطرف جامعات ومراكزبحث كبرى في العالم وتتنوع بين برامج سلوكية وبرامج تنموية وهي: البرامج ذات المنشأ السلوكي
برنامج Earlybird :
في بريطانيا العظمى، طورت “الجمعية الوطنية للمصابين بالتوحد” برنامج Earlybird الذي يغطي التدخل المبكر للأطفال المصابين بالتوحد وبرنامج قصير المدى مدته 3 أشهر لآبائهم (Shields, 2001)، يجمع هذا النموذج بين التدخلات التعليمية والتربوية والعلاجية المقترحة للتعامل مع التوحد، يكتسب الأهل المعرفة وتقنيات التدخل والمساعدة اللازمة لتطبيقها على أطفالهم في المنزل، تنقسم هذه الفترة إلى عدة جلسات مكثفة ومنظمة مدة كل منها 3 ساعات يتم خلالها تشجيع الدور النشط للوالدين. يتعلمون ما هو مرض التوحد، وكيفية التواصل والتفاعل بشكل أفضل مع طفلهم المصاب به وكيفية تحليل سلوكهم وفهمه بشكل أفضل.
برنامج (صنرايز ) (Son-Rise) : يركز برنامج Son-Rise على التدخل الذي يديره أولياء الأمور. تم إنشاء هذا البرنامج من قبل الآباء والأمهات للآباء. ويقترح تصميم وتنفيذ برامج منزلية تركز على الطفل (مركز علاج التوحد الأمريكي، 2006). مبادئ هذا البرنامج هي كما يلي: دعم الطفل في سلوكياته التكرارية والطقوسية، واستخدام دوافعه لتسريع التعلم وتمكينه من اكتساب أسس تعليمه ومهاراته المستقبلية، والتدريس أثناء اللعب، واستخدام الموقف المتفائل وغير المتفائل (Paul & Sutherland, 2005). يتوفر القليل من البيانات الوصفية حول هذا البرنامج. ويشير استطلاع ويليامز (2006) إلى أن متوسط عدد ساعات الرعاية الأسبوعية بواسطة هذا البرنامج هو 21 ساعة، مع العلم أن 12 ساعة يقوم بها الآباء
برنامج لوفاس (ABA):وفق لوفاس، كلما كان الطفل أصغر سنا، كلما كانت إمكانية التعلم المعمم أكثر فعالية. يستخدم هذا البرنامج تقنيات التدخل السلوكي المكثف من منظور زمني. وبالتالي، فإن التدريس (الذي يتم في علاقة مزدوجة) المقدم للأطفال من السنة الثانية أو الثالثة، يستمر 7 ساعات يوميًا (40 ساعة في الأسبوع)، لمدة عامين على الأقل. قبل الالتزام بهذا البرنامج، يوصى بالتجربة لمدة 3 أشهر. يقتصر هذا الاختبار على تقييمين تم إجراؤهما باستخدام مقياس التعلم المبكر (أداة طورتها شركة Lovaas)، تم التدخل في البداية في المنزل قبل التوسع تدريجيًا إلى أماكن أخرى (المدارس والمستشفيات وما إلى ذلك). يخضع جميع الآباء للتدريب ليصبحوا جزءًا لا يتجزأ من الفريق العلاجي، يهدف البرنامج إلى تمكين الطفل من تكوين المهارات المتعلقة بالاستقلالية واللغة الاستقبالية والتقليد اللفظي وغير اللفظي وتأسيس أسس اللعب بشكل تدريجي. ومن الجوانب الأساسية لهذا البرنامج تعليم الطفل مهارات التقليد. بمجرد التدريس، يتم استخدام التقليد كأداة للتعلم
❖ برنامج LEAP (تجارب التعلم: برنامج بديل لمرحلة ما قبل المدرسة وأولياء الأمور:تم إنشاء برنامج LEAP في عام 1982، وقد تم دمجه بسرعة مع برنامج التدخل للطفولة الصغيرة يفترض هذا البرنامج أن يتم تنفيذ الأنشطة العادية والأنشطة المتخصصة للأطفال المصابين بالتوحد. يتم تنفيذ
برنامج فردي بأهداف المحكمة لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر الآباء هم شركاء في البرنامج. يتم توفير التدريب على المهارات المكافئة لمدة 5 أيام في الأسبوع و3 ساعات في اليوم.
برنامج ما قبل الدراسة (Ecosse):يتناسب هذا البرنامج مع نهج تطوير السلوك التواصلي والاجتماعي الذي يشمل التواصل الاجتماعي اللفظي والتفاعلات الاجتماعية المتبادلة ومهارات اللعب الاجتماعية واللغة الاستقبالية والتعبيرية يقضي الأطفال 8 ساعات كاملة على مدار 11 شهرًا، بشكل عام 4 جلسات من ساعتين. تتضمن كل جلسة عملًا علاجيًا للأطفال وعملًا للأطفال تحت إشراف الوالدين من قبل العلاج.
البرامج ذات المنشأ التنموي
برنامج تيتشTEACCH: وبدلاً من فصل الطفل عن بيئة عائلية، ويقترح الآباء كشركاء لطفلهم، يتضمن أيضًا التقييم التشخيصي، وهو مشروع فردي مثل تعليم خاصفي تصميمه باعتباره برنامجًا تطويريًا يركز بشكل أساسي على هيكلية البيئة ولكن ليس لصالح المتدربين والاستقلالية، وتطوير التعديلات البيئية من أجل التكيف مع صعوبات الطفل، والحفاظ على تعاون دائم يتم تنفيذ تعميم القدرات والكفاءات من خلال التكرار، في المنزل مع الوالدين، من خلال التمارين الواقعية مع المهنيين. إن هدف برنامج TEACCH على المدى الطويل هو تفضيل الوظيفة المثلى التي تجعل الأشخاص المصابين بالتوحد، عندما يصبحون بالغين، موجودين في المجتمع. وعلى النقيض من البرامج الأخرى، فإنه يوفر استمرارية في تقديم الخدمات للمتوحدين والأسر وموزعي الخدمات، طوال الحياة.
برنامج دنفر (Denver): بدأ هذا البرنامج في عام 1981 في جامعة كولورادو. يستهدف الأطفال من عمر 2 إلى 6 سنوات في نموذج دنفر، يتكامل التعليم مع التفاعلات الاجتماعية الإيجابية بين البالغين والأطفال يتنوع دور الكبار والألعاب تبعًا لأهداف التدريب. مثل برنامج TEACCH، فإن أهداف نموذج دنفر تعمل على تطوير قدرات الطفل التوحدي من خلال اقتراح برنامج مؤسسي وفردي.
البرامج التواصلية:مثلpecs و قد صمم هذا البرنامج الباحث الأمريكي اندي بوندي سنة 1980 و يعد من أهم برامج التأهيل و التدريب على التواصل و غيرها من البرامج مثل Caa ; lsf
تشكل هذه البرامج مرجعية أساسية للعمل من طرف المتدخلين، ومن المهم جدا حين الاخذ ببرنامج معين اخذهكاملا دون نقصان وفقا لشروطه، كما تعدمشكلة تكييف هذهالبرامج وخصوصاأدوات القياس الخاصةبها علىالبيئة العربية معضلةأساسية وحقيقية حيث يواجه المختصون اليوم العمل بأدوات بلغات اجنبية يتم تفسيرها حسب فهمكل مختص(تخضعللتفسير الشخصي) وفي أحسنالأحوال تكونمترجمة دونتكييف وبالتالي منحقنا طرح الأسئلة التالية:
• ما هي فعالية هذهالبرامج فيالبيئة العربية (التونسية)؟
• ما هي درجة فهم مختصينا لهذهالبرامج وأدواتها؟
• هل هناك جهود مؤسساتية لتكييف هذهالبرامج لاستخدامهافي إطار علمي لائق؟
• ما هو واقع استخدام هذهالبرامج والتحكمفيها من طرف المتدخلين؟
وتهدف هذه الندوة محاولة الإجابة على هذهالأسئلة وطرح تساؤلات عميقة وتشبيكمبادرات بينالفاعلين في البيئة العربية التونسية خصوصا وفي شمال افريقيا عموما لتحقيق الأهدافالتالية:
هده هي أهداف الندوة
• تشخيص واقع استخدام البرامج والمناهج التعليمية العلمية لأطفال التوحد واضطرابات النمو في تونس وشمال افريقيا
• تحديد الصعوبات التي تواجهالممارسين والمؤسساتفي العمل بهذه البرامج
• الوضع تحت المجهر لمشكلة تكييف أدوات القياس وبرامج التعليم الخاصة بهؤلاء على البيئة التونسية خصوصا والعربية عموما
• دعم الجهود الرامية في هذا المجال
• تقديم نماذج محلية وعالمية
تعرفوا على الفئة المستهدفة
• الباحثين في مجالات الاضطرابات النمائية والطفولة وعلوم التربيةوالتربية الخاصة
• رؤساء الجمعيات ومديري المراكز الخاصة المتعهدة بالأطفال الحاملين لاضطرابات
• المختصين في التعهد بأطفال التوحد وكل اضطرابات النمو: الاخصائي النفسي، الاخصائي في تقويم النطق اخصائي في العلاج الوظيفي، اخصائي في العلاج الحركي النفسي، المربي المختص، مساعد المربي المختص، اختصاص التربية البدنية والرياضة للأشخاص ذوي الإعاقة.
س.ر