أشرفت والي ولاية سكيكدة حورية مداحي رفقة مدير الحماية المدنية على عمليات معاينة ميدانية مست عديد البلديات المتضررة والتي سجلت ارتفاع منسوب مياه الأمطار التي غمرت عديد الطرق، الأحياء، البيوت والمحلات.
وإثر ارتفاع منسوب مياه واد فندق ببلدية عزابة، تنقلت الوالي رفقة مدير الحماية المدنية للإشراف بصفة مباشرة على تدخلات عناصر الحماية المدنية والمصالح التقنية والوقوف عن كثب على الوضعية ومتابعة ظروف تسييرها أين تم تنصيب الخلية الولائية المكلفة بمتابعة الأخطار الناجمة عن التقلبات الجوية على مستوى الولاية وتفعيل مخطط النجدة الولائي ووضع مركز قيادة عملي على مستوى الوحدة الثانوية عزابة ناهيك عن تنصيب خلية متابعة الأزمة على مستوى مركز التنسيق العملياتي بالوحدة الرئيسية للحماية المدنية. كما ترأست والي الولاية اجتماع خلية أزمة بكل من مقر الوحدة الثانوية عزابة والوحدة الثانوية رمضان جمال، حيث أسدت الوالي حينها تعليمات فورية لكافة الهيئات المتدخلة بضرورة التجند واليقظة لحماية المواطنين من أي خطر ناجم عن التقلبات الجوية واتخاذ كافة الإجراءات لحماية العائلات ومستعملي الطريق لاسيما غلق شطر من الطريق الوطني رقم 44 على طول حوالي 700 متر باتجاه مخرج عزابة.
هذا وأشرفت الوالي على عدد من تدخلات عناصر الحماية المدنية عبر بلديات عزابة، رمضان جمال “ارتفاع منسوب مياه واد الصفصاف”، الحروش، حمادي كرومة وسكيكدة بحضور رؤساء الدوائر والبلديات المعنية، حيث باشرت ذات المصالح عمليات التعرف والاستطلاع وامتصاص مياه الأمطار التي غمرت الطرقات والأكواخ.
كما أشرفت الوالي في اليوم الموالي، رفقة المفتش العام للولاية، مدير الحماية المدنية على عملية إجلاء 87 عائلة تقطن بتعاونيات فلاحية بحي الإخوة بوحجة -ممر السكة الحديدية رقم 01 “بابور”- بلدية سكيكدة بعد أن غمرت سيول الأمطار بيوتهم ليتم إبعادهم من الخطر بتحويلهم إلى بيت الشباب بحي الإخوة ساكر كحل مؤقت يضمن سلامتهم وذلك من خلال تسخير 10 حافلات لنقلهم فيما تم إسعاف 02 مرضى قصد إخضاعهم للرعاية الصحية اللازمة وذلك بحضور رئيس دائرة سكيكدة المكلف بتسيير شؤون بلدية سكيكدة ومدير النقل، المصالح الأمنية وممثلين عن مصالح بلدية سكيكدة .
وأكدت والي الولاية على ضرورة ضمان التكفل الأمثل بالعائلات التي تم إجلاؤها من خلال توفير كامل الظروف الملائمة والشروط الضرورية لحسن إيوائهم من توفير الأغطية والأفرشة والأغذية وذلك بتنسيق فعال بين مصالح مديرية النشاط الاجتماعي، التجارة واللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري وتخصيص فريق طبي وشبه طبي مداوم إضافة إلى سيارة إسعاف على مستوى بيت الشباب الإخوة ساكر لضمان التغطية والرعاية الصحية والنفسية اللازمة للعائلات وأبنائها طيلة فترة إقامتهم ناهيك عن تثبيت وضعية أمنية حفاظا على أمنهم وسلامتهم. كما عاينت الوالي عدد من الأحياء المتضررة على غرار سطورة، الإخوة ساكر ومرج الديب هذا الأخير الذي تفقدت على مستواه وضعية المحلات التجارية التي غمرتها مياه الأمطار بعد ارتفاع منسوب المياه بالطريق لاسيما وأن الجهود متواصلة لشفط وامتصاص المياه قصد إعادة الأمور إلى طبيعتها.
خلية تسيير الأزمات تعقد اجتماعا لدراسة الوضع
هذا وتم مساء أول أمس، عقد اجتماع خلية تسيير الأزمات على مستوى مركز تسيير الأزمات بالوحدة الرئيسية للحماية المدنية حمروش حمودي برئاسة المفتش العام للولاية نيابة عن الوالي بحضور مدير تنظيم وتنسيق الإسعافات بالمديرية العامة للحماية المدنية العقيد مولاي خليفة رفقة مدير الحماية المدنية وبحضور رؤساء كافة المقاييس من مدراء الهيئات المتدخلة تم التطرق من خلاله إلى الوضعية العامة بالولاية. ومكنت التدخلات من إجلاء 257 عائلة، تمثلت في 87 عائلة ببلدية سكيكدة، 41 عائلة ببلدية الحروش، 105 عائلة بلدية حمادي كرومة، 04 عائلات بلدية عزابة و20 عائلة بلدية رمضان جمال، حيث تم إجلاؤهم وتحويلهم بصفة مؤقتة إلى بيوت الشباب لتوفرها على كامل شروط الإقامة المريحة دون التوجيه إلى المؤسسات التربوية تفاديا لتسجيل أي تذبذب في سير البرنامج الدراسي العادي للتلاميذ فيما توجه البعض من العائلات إلى مساكن أسرهم وعائلاتهم. كما لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية في الأرواح.
تسخير العديد من الإمكانيات المادية والبشرية
هذا وقد تم تسخير عديد الإمكانيات المادية والبشرية لضمان التدخل الآني والفعال ميدانيا وهي كالتالي حسب كل قطاع، حيث سخرت مصالح الحماية المدنية، 400 عون من مختلف الرتب، 26 مضخة، 11 سيارة إسعاف، 07 قوارب، 11 غطاسا و14 شاحنة، بالإضافة إلى الوحدة الوطنية للتدخلات والإمكانيات المادية والبشرية التي تدعمت بها المديرية عن طريق دعم 10 ولايات “سوق أهراس، عنابة، قالمة، جيجل، ميلة، قسنطينة، طارف، سطيف، أم البواقي، بجاية وبومرداس” والمتمثلة في 114 عونا من مختلف الرتب، 19 غطاسا، 11 قاربا، 07 حافلات، 07 شاحنات نقل عتاد و06 سيارات ربط. في حين تدخل قطاع الأشغال العمومية عبر 05 دوائر، تمثلت في سكيكدة، رمضان جمال، عزابة، الحدائق والحروش بتسخير 40 عاملا، 06 شاحنات، 04 شاحن خلفي، 02 شاحن مكنت من فتح 07 مقاطع طرق من بينها الطرق الوطنية رقم 43، 85، أ ب44، أأ 44 والطرق الولائية 142، 33 و07 فيما تتبقى بعض المقاطع مغلقة إلى حين انخفاض منسوب مياه الأمطار على مستواها.
أما على مستوى قطاع الموارد المائية، فسخرت وحدة الجزائرية للمياه 02 شاحنة شحن خلفي، 03 صهاريج، 21 عونا ضمنت التدخل على مستوى 06 بلديات الحروش، رمضان جمال، بني بشير، سكيكدة، عزابة وأم الطوب “القنيطرة”. في حين سخر الديوان الوطني للتطهير 06 شاحنة شافطة وضاغطة، 02 شاحنة شفط، 02 مضخات، شاحنة حفر ونقل، 07 شاحنات، 1054 عونا. من جهة أخرى، تم توزيع عدد من المستلزمات لفائدة العائلات التي تم إجلاؤها إلى دور الشباب بكل من بلديتي رمضان جمال وسكيكدة في حصيلة إجمالية تقدر بـ 292 وحدة من الأفرشة والأغطية والوسادات، 282 قارورة ماء و740 وحدة غذائية وذلك بمساهمة مديرية التجارة واللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري. كما تم تسجيل 47 تدخلا لإعادة تموين الزبائن من طرف مؤسسة سونلغاز عبر 07 بلديات هي سكيكدة، حمادي كرومة، رمضان جمال، الحدائق، فلفلة، الحروش وزردازة.
فيما لم يتم تسجيل أي تذبذب في توزيع مادة الوقود عبر المحطات الخدماتية مع ضمان توزيع 9988 قارورة غاز بوتان عبر 194 نقطة بيع بإقليم الولاية. وحيث تم تسخير 10 حافلات لنقل العائلات التي تم إجلاؤها وتحويلها إلى دور الشباب. كما تم تسجيل تضرر أجزاء من خطوط السكة الحديدية بكل من النقطة الكيلومترية 17+8، نفق محطة سكيكدة، النقطة الكيلومترية 83+70 والجهود المبذولة ميدانيا من أجل رفع الأتربة وشفط المياه المتراكمة وإصلاح جزء من القاعدة. تجدر الإشارة أن السلطات المحلية بولاية سكيكدة سبق لها أن اتخذت جملة من التدابير الاستباقية في إطار التحضير لموسم الخريف والوقاية من مخاطر السيول الجارفة والفيضانات الناجمة عن التقلبات الجوية،
وذلك تنفيذا لتعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، حيث قامت بعمليات واسعة مست جميع بلديات الولاية لتنظيف وتهيئة الوديان، تنقية البالوعات ومجاري المياه والشعاب ناهيك عن تنظيف حواف الطرقات العمومية، وكذا إصلاح الانسدادات المسجلة في شبكة الصرف الصحي وهو ما ساهم بشكل كبير في التقليل من خطر الفيضانات والأخطار الناتجة عن التقلبات الجوية.
فريال ماضي