شهدت الجولة الخامسة والعشرون من بطولة الجهوي الثاني لكرة القدم – عنابة – (المجموعة أ) صراعاً محتدماً على جميع الجبهات، سواء في القمة حيث التنافس على الصعود، أو في أسفل الترتيب حيث تحاول الفرق تفادي السقوط. النتائج المسجلة في هذه الجولة كانت في أغلبها متوازنة، غير أن بعضها حمل مفاجآت مؤثرة على مستوى الترتيب العام، الذي لا يزال خاضعاً للتحفظات والعقوبات الإدارية والانضباطية، وهو ما يجعل الصورة غير مكتملة مائة بالمائة.
وفاق الشط واصل سلسلة عروضه القوية واقترب أكثر من حسم بطاقة الصعود، بفوزه على اتحاد الحويجبات بثنائية نظيفة، مؤكداً ريادته للترتيب برصيد 60 نقطة. هذا الانتصار كان بمثابة تأكيد للجدارة والاستمرارية لفريق يلعب من أجل هدف واحد، وهو التواجد في الأقسام العليا. من جهته، اتحاد الحجار تعادل مع أولمبي قلعة بوصبع بهدف لمثله، ليضيع نقطتين ثمينتين في صراع الصعود ويتراجع للمركز الثاني بـ59 نقطة، متساوياً مع اتحاد بورياشي يوسف الذي تفوق على شباب العلمة بثلاثة أهداف لهدف في مباراة قوية عززت حظوظه في التنافس على بطاقة الصعود. أما جمعية بن مهيدي، فقد قدّمت عرضاً هجومياً مبهراً وسحقت جيبالة خميس بخماسية نظيفة، رفعت رصيدها إلى 55 نقطة، لكنها لا تزال خارج مثلث الصعود، في انتظار تعثر الفرق الثلاثة الأولى. في حين اكتفى أولمبي بوصبع بتعادل بطعم الخسارة ضد اتحاد الحجار، وهو ما يضعه في موقف صعب من حيث الترتيب، خاصة مع تقلص عدد الجولات المتبقية. نادي القالة استفاد من العقوبة المسلطة على شباب هواري بومدين، حيث فاز عليه بثلاثية نظيفة على الورق، وهو فوز لم يكن كافياً لتقدمه كثيراً في الترتيب، لكنه أبقاه على بعد خطوات قليلة من منطقة الأمان. أما أولمبي الونزة واتحاد تاورة، فقد تقاسما النقاط بتعادل هدف لمثله، وهي نتيجة لم تخدم أي طرف كثيراً، خاصة تاورة الذي فقد فرصة الاقتراب من فرق الوسط. في أسفل الترتيب، شهدت الجولة استمرار معاناة فرق مثل جيبالة خميس، اتحاد الحويجبات، ونادي الحدادة، حيث فشلوا في تحقيق نتائج إيجابية قد تبعدهم عن شبح السقوط. أما جيل سيدي سالم، فقد خسر أمام شباب وادي الشحم بهدف دون رد، ليبقى في المركز ما قبل الأخير برصيد 12 نقطة، متقدماً فقط على شباب هواري بومدين المنسحب من البطولة. الترتيب العام لا يزال خاضعاً للتحفظ، نظراً لوجود بعض الطعون والعقوبات المسلطة من قبل لجنة الانضباط، ما يجعل حسابات الصعود والسقوط غير محسومة بعد. لكن المؤكد أن الصراع سيستمر حتى الجولة الأخيرة، في بطولة أثبتت أن الإثارة فيها مضمونة حتى الرمق الأخير.
صالح.ب