عاد المنتخب الجزائري إلى أرض الوطن بعد تحقيق فوز ثمين على بوتسوانا بنتيجة 3-1، ضمن الجولة الخامسة من تصفيات كأس العالم 2026. ورفع “الخضر” رصيدهم إلى 12 نقطة في صدارة المجموعة السابعة، متفوقين بفارق الأهداف على منتخب موزمبيق، الذي سيكون خصمهم المقبل في مباراة حاسمة بعد غد على ملعب “حسين آيت أحمد” بمدينة تيزي وزو. وبمجرد وصولهم إلى الجزائر، دخل لاعبو المنتخب في أجواء التحضيرات للمواجهة المرتقبة، حيث منح المدرب فلاديمير بيتكوفيتش راحة قصيرة للعناصر التي خاضت لقاء بوتسوانا، قبل الشروع في التدريبات التكتيكية والبدنية بمركز سيدي موسى. ويركز الطاقم الفني على استرجاع اللياقة البدنية للاعبين والتجهيز الفني لمواجهة منافس عنيد، يسعى هو الآخر إلى تحقيق نتيجة إيجابية لتعزيز حظوظه في التأهل. وستكون هذه المباراة ذات أهمية كبرى للمنتخب الجزائري، حيث يسعى لمواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية وحسم صدارة المجموعة قبل دخول المراحل الحاسمة من التصفيات. ومن المتوقع أن يعتمد بيتكوفيتش على نفس النهج التكتيكي الذي نجح به أمام بوتسوانا، مع إمكانية إجراء بعض التعديلات في التشكيلة لمنح الفرصة لعناصر جديدة. من جهة أخرى، يعوّل اللاعبون على الدعم الجماهيري الكبير في ملعب تيزي وزو، الذي سيحتضن أول مباراة رسمية للمنتخب منذ إعادة افتتاحه. وأكد يوسف بلايلي في تصريحات سابقة أن الجماهير الجزائرية ستكون عاملًا حاسمًا في تحقيق الانتصار، داعيًا الجميع للحضور ومساندة الفريق في هذه المواجهة الحاسمة. ومع اقتراب موعد المباراة، يسود التفاؤل أجواء المعسكر الجزائري، حيث يدرك اللاعبون أهمية الفوز من أجل الانفراد بصدارة المجموعة والاقتراب أكثر من تحقيق حلم التأهل إلى كأس العالم 2026.
في ذات السياق حقق المنتخب الجزائري فوزًا ثمينًا على نظيره البوتسواني في مدينة فرانسيس تاون، ليعزز صدارته للمجموعة السابعة في تصفيات كأس العالم 2026 برصيد 12 نقطة. وواصل “الخضر” تألقهم خارج الديار، حيث لم يتعرضوا لأي هزيمة في آخر 17 مباراة بالتصفيات الإفريقية، ما يعكس تطور الفريق في التعامل مع المواجهات الخارجية. من جهته أكد المدرب فلاديمير بيتكوفيتش أن الأمور أصبحت أسهل في الشوط الثاني، حيث اعتمد المنتخب على الاستحواذ في البداية لتجنب الإرهاق بسبب الحرارة وسوء أرضية الميدان، قبل الانتقال إلى أسلوب التحولات السريعة بعد دخول بلايلي وبن رحمة. و بدأ المنتخب المباراة بثلاثي وسط ميدان مكون من زرقان، بن زية، وبوداوي، حيث لعب زرقان كارتكاز، بينما تولى بن زية الربط بين الخطوط، فيما كان بوداوي عنصرًا أساسيًا في الاختراقات والتحولات السريعة، وهو ما أثمر عن الهدف الأول الذي سجله عمورة قبل نهاية الشوط الأول. في الدفاع، اضطر بيتكوفيتش إلى تعديل التشكيلة بعد إصابة عطال، حيث لعب توبة كقلب دفاع أيسر، بينما تحول ماندي إلى الجهة اليمنى، ما سمح للظهير الأيسر ريان آيت نوري بالتقدم بحرية، وهو ما أسهم في صناعة الهدف الثاني الذي مرره إلى غويري قبل أن يحوله إلى عمورة ليسجل ثنائيته في اللقاء. و تميز الثنائي غويري وعمورة بمرونة تكتيكية كبيرة، حيث لم يلتزم غويري بدور رأس الحربة التقليدي، بل كان يسقط إلى الخلف لفتح المساحات، فيما استغل عمورة سرعته وقوته البدنية للتحرك داخل المنطقة وإنهاء الهجمات، ما جعله ينهي المباراة بثنائية، بينما سجل غويري هدفًا وصنع آخر. و أجرى بيتكوفيتش تغييرات في الشوط الثاني، حيث دخل بلايلي وبن رحمة وشايبي، وأسهم بلايلي في تعزيز النتيجة بتمريرة حاسمة إلى عمورة بعد دقيقة واحدة من دخول الثلاثي، ليعيد الفارق إلى هدفين ويؤمن الفوز للجزائر. ورغم الأداء القوي، أثار المدرب بعض الجدل بسبب خياراته، حيث رأى البعض أن مشاركة مازا بدلاً من بن زية كانت ستمنح الفريق بعدًا إضافيًا في صناعة اللعب بدلاً من التركيز على الكرات العرضية. ورغم ذلك، أكد بيتكوفيتش أن المنتخب كان قادرًا على تسجيل أكثر من ثلاثة أهداف، ما يعكس تفوقه الواضح في اللقاء.
أحمد.ك