أثارت صفقة انضمام اللاعب الجزائري الواعد إبراهيم مازا إلى نادي باير ليفركوزن الألماني الكثير من الترقب في الأوساط الكروية، خصوصًا أن انتقاله جاء في وقت حساس يعيشه بطل ألمانيا بعد رحيل مدربه الإسباني تشابي ألونسو، ما زاد من حجم الضغوط والتحديات التي تنتظر النجم الشاب. و يمتد عقد مازا مع ليفركوزن حتى صيف 2030، وهو ما يعكس ثقة النادي الكبيرة في قدراته الفنية ومستقبله الواعد، بعد ما أظهره من إمكانيات لافتة مع ناديه السابق هيرتا برلين في دوري الدرجة الثانية. وعبّر اللاعب عن سعادته بهذه الخطوة الجديدة، واصفًا إياها بـ”الحلم الكبير”، ومؤكدًا رغبته في إثبات نفسه على مستوى عالٍ مع أحد أبرز الأندية الأوروبية. الضغوط على مازا لم تنبع فقط من حجم الصفقة أو من انتقاله إلى نادٍ كبير، بل أيضًا من مقارنات مبكرة مع نجوم كبار في عالم كرة القدم مثل مسعود أوزيل وإيدين هازارد، وهو ما يضعه أمام تحدٍ كبير لإثبات جدارته والتعامل مع التوقعات المرتفعة. كما يُنظر إليه داخل أروقة النادي والإعلام الألماني كخليفة محتمل للنجم فلوريان فيرتز، ما يزيد من حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه في سن التاسعة عشرة فقط.
التقارير الصحفية الألمانية، وعلى رأسها تقرير موقع “سبورت 1″، أشادت بمؤهلات مازا الفنية، معتبرة إياه من القلائل الذين يمتلكون موهبة فريدة في مركزه، واصفة إياه باللاعب القادر على صناعة الفارق مستقبلاً. وأكدت هذه التقارير أن اللاعب يتمتع بأسلوب لعب فني راقٍ، وقدرة كبيرة على إخفاء نقاط ضعفه رغم صغر سنه، وهو ما يجعله مشروع نجم من الطراز العالي. ورغم أن مقارنته المباشرة مع فيرتز قد تبدو مبالغة، إلا أن وجوده في فريق مثل ليفركوزن وفي هذا التوقيت بالذات يمنحه فرصة كبيرة ليكون ضمن الحلول الفنية لتعويض أي رحيل محتمل للنجم الألماني. ويرى متابعون أن مستقبل مازا سيتحدد بناءً على مدى قدرته على التعامل مع هذه الضغوط، والتطور تحت قيادة المدرب الجديد الذي سيخلف ألونسو. في ذات السياق صفقة إبراهيم مازا تمثل نقطة تحول في مسيرته، وتفتح أمامه أبواب المجد في البوندسليغا، لكن النجاح سيعتمد على قدرته في تحويل الأحلام والطموحات إلى أداء ثابت على أرض الملعب، وسط أنظار جماهير تنتظر منه الكثير.
أحمد.ك