باشر فريق إتحاد عنابة تحضيراته لمواجهة إتحاد واد سوف ضمن منافسات الجولة الرابعة من بطولة القسم الثاني هواة، حيث يطمح الفريق العنابي إلى استغلال الوضعية الصعبة لخصمه الذي لم يحقق أي فوز حتى الآن وتعرض للهزيمة في الجولات الثلاث الماضية.
للعودة بثلاث نقاط ثمينة، وخلال الحصص التدريبية، سيركز المدرب على تحسين الأداء الجماعي للفريق مع الاهتمام بتطوير الجوانب التكتيكية، خاصة في ما يتعلق بالضغط العالي والتحول السريع من الدفاع إلى الهجوم. ويسعى الفريق إلى تعزيز موقعه في الترتيب العام والاقتراب أكثر عن مراكز المقدمة، وهو ما يجعل تحقيق النقاط الثلاث ضرورة قصوى في هذه المواجهة. التي حضر لها الإتحاد بخوض مقابلتين وديتين بعد تأجيل لقائه أمام إتحاد الحراش إلى يوم 5 نوفمبر المقبل. من جهته، يعاني إتحاد واد سوف من سلسلة نتائج سلبية جعلته في وضعية حرجة منذ بداية الموسم، إذ لم يحقق أي نقطة حتى الآن بعد ثلاث هزائم متتالية. ويدرك الطاقم الفني لعنابة أن مواجهة فريق جريح قد تكون سلاحاً ذو حدين، حيث سيحاول الخصم البحث عن نتيجة إيجابية للخروج من أزمته. ورغم الوضعية الصعبة التي يمر بها فريق واد سوف، شدد مدرب إتحاد عنابة على ضرورة احترام المنافس وتجنب التراخي، حيث حذر لاعبيه من الاستهانة بخصم قد يعود بقوة في أي لحظة. في المقابل، فإن الإدارة والجماهير العنابية تعولان كثيراً على هذه المباراة لمواصلة تحقيق نتائج إيجابية والمضي قدمًا نحو أهداف الفريق لهذا الموسم.
لكناوي يرد على الإنتقادات التي طالت أداء الفريق في الجولات الأولى
في تصريحات أدلى بها المدرب نذير لكناوي، لجريدة “أخبار الشرق” أكد أن فريق إتحاد عنابة سيخوض مباراته المقبلة ضد إتحاد واد سوف ضمن الجولة الرابعة من بطولة القسم الثاني هواة بنفس الجدية التي يخوض بها باقي المباريات، مشيرًا إلى أهمية عدم الاستهانة بالخصم على الرغم من نتائجه السلبية. وقال لكناوي: “رغم أن إتحاد واد سوف لم يحصد أي نقطة بعد ثلاث جولات، إلا أن هذه الوضعية تجعلهم أكثر خطورة، حيث سيحاولون بكل تأكيد الخروج من هذه الأزمة وتحقيق نتيجة إيجابية، لذا يجب علينا أن نكون حذرين وأن نلعب بكل جدية وتركيز”. وفي سياق متصل، رد لكناوي على الانتقادات الموجهة لفريقه بخصوص الأداء المتواضع الذي ظهر به اللاعبون في الجولات السابقة، مؤكدًا أن السبب يعود إلى تفوق الفرق المنافسة في التحضيرات البدنية. وأوضح قائلًا: “الفِرق التي واجهناها بدأت تحضيراتها بشكل متأخر مقارنة بنا، وهو ما جعل الضغوط أقل عليهم في الجولات الأولى، على عكسنا نحن الذين بدأنا الموسم ونحن نحمل ضغطًا بدنيًا أكبر، لكنني واثق أن هذا العمل الشاق سيؤتي ثماره بدءًا من الجولة الخامسة، حيث نعمل على المدى البعيد”. وأضاف لكناوي أن الفريق في مرحلة بناء وتحضير طويلة الأمد، مشيرًا إلى أن الأهداف الرئيسية للنادي تتطلب صبرًا وعملًا متواصلًا لتحقيق النتائج المرجوة في المستقبل. وأختتم حديثه بتأكيد أن الفريق يسعى للتحسن المستمر، وأن الجماهير سترى تغيرات إيجابية في الأداء مع مرور الجولات، حيث يعتمد الفريق على خطة تدريجية تهدف إلى تصحيح الأخطاء وتحسين مستوى اللياقة البدنية.
نتائج كارثية للأصناف الشبانية والجماهير تطالب بإصلاحات عاجلة
تبصم الأصناف الشبانية لنادي إتحاد عنابة على بداية موسم كارثيً، حيث جاءت نتائج الفرق المختلفة دون التطلعات، مما أثار استياء الجماهير. فبعد مرور عدة جولات من المنافسات المحلية، لم تحقق الفرق الشبانية النتائج المرجوة، سواء على مستوى الفئات الصغرى أو الفئات الكبرى، وهو ما يعتبر ضربة قوية لمستقبل النادي وتطلعاته في تكوين جيل جديد من اللاعبين القادرين على حمل راية الفريق في المستقبل. حيث أن صنف الرديف لم يحقق الفوز لحد الآن رغم مرور ثلاث جولات، كما سجل هزيمة مرة أول أمس أمام إتحاد الحراش داخل الديار. صنف أقل من 19 سنة تعادل أمام إتحاد سيدي عمار. وصنف أقل من 17 سنة انهزم أمام ذات الفريق بثلاثية نظيفة. من جهته صنف أقل من 15 سنة سار على نهج سلفه وانهزم أمام إتحاد سيدي عمار. وتبقى الأسباب وراء هذه النتائج السلبية متعددة، أبرزها التلاعب في قوائم اللاعبين وحرمان مواهب عديدة من حمل ألوان الفريق، ما أذى إلى إستقالة رئيس فرع كرة القدم الذي أكد بأنه لا يتحمل مسؤولية قوائم لاعبي أي صنف من الأصناف. إلى جانب ذلك، تعاني هذه الفئات من ضعف في التحضيرات البدنية والفنية، كما لم يسلم الطاقم الفني من الانتقادات، إذ وُجهت أصابع اللوم إلى المدربين الذين فشلوا في تطوير مهارات اللاعبين الشباب وخلق الانسجام المطلوب داخل الفرق. وأعرب بعض المسؤولين عن ضرورة إعادة النظر في سياسات التكوين التي ينتهجها النادي في الفئات الشبانية، والعمل على وضع خطة إستراتيجية طويلة المدى لتحسين الأداء وتحقيق نتائج أفضل. من جهة أخرى، طالب العديد من أولياء الأمور والجماهير بإصلاحات عاجلة في القطاع الشباني للنادي، معتبرين أن الفئات الشابة هي العمود الفقري لأي نادٍ يسعى لتحقيق النجاح على المدى الطويل.
صالح.ب