تعطى، اليوم الأحد، ولاية قالمة الإشارة الرسمية لانطلاق اطواف الجزائر الدولي 2025 بمرحلة طولها 103.2 كيلومتر بين قالمة وقسنطينة، حيث ستكون هذه المرحلة بمثابة التحدي الأول للمتسابقين.
تم، أول أمس، بولاية قالمة تنظيم حفل افتتاح الجائزة الكبرى لطواف الجزائر الدولي 2025 في طبعته الـ25 بدار الثقافة “عبد المجيد الشافعي” في أجواء احتفالية تعكس أهمية هذه التظاهرة، أين تم تقديم دراجي الفرق الـ15 المشاركة في هذه الطبعة والتي ستشمل 13 مدينة في شرق وجنوب البلاد على مسافة مسار إجمالي يبلغ 1404 كيلومتر، حيث في هذا الصدد أشرفت والي ولاية قالمة حورية عقون بمعية نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي، وبحضور عدد من الشخصيات البارزة في المجال الرياضي والسياسي، على افتتاح التظاهرة التي تعد أحد أبرز الفعاليات الرياضية في القارة الإفريقية، بحضور كل من المحافظ الدولي البلجيكي للسباق، رئيس اللجنة الأولمبية الرياضية الجزائرية الوزير السابق للشباب والرياضة، رئيس الاتحادية الجزائرية للدراجات، إلى جانب السلطات المحلية للولاية، وقد تميز الحفل بتقديم كلمات افتتاحية، حيث ألقى رئيس الاتحادية الجزائرية للدراجات كلمة ركز فيها على الدور الكبير الذي يلعبه طواف الجزائر الدولي في تعزيز الرياضة الوطنية، مؤكدًا أن هذه التظاهرة الرياضية ليست مجرد منافسة دراجات فحسب، بل هي منصة لإبراز إمكانات الجزائر وقدرتها على استضافة الفعاليات الدولية الكبرى. كما ألقت والي الولاية كلمة رحبت فيها بضيوف الولاية من جميع أنحاء العالم وأشادت بالجهود المبذولة لتنظيم الحدث، مشيرة إلى أن استضافة قالمة لهذا الطواف يُعد فرصة ذهبية لتسليط الضوء على إمكانات المدينة السياحية والثقافية، وتعزيز مكانة الجزائر كوجهة رياضية مرموقة على المستوى الدولي. حيث أكدت أن مثل هذه الفعاليات تسهم في ترسيخ الثقافة الرياضية لدى الأجيال الشابة. كما شهد الحفل عرضًا مرئيًا استعرض أبرز محطات الدورة السابقة للطواف من خلال الإنجازات والتحديات التي ميزت تلك النسخة. كما تم عرض فيديو تعريفي آخر سلط الضوء على مدينة قالمة، المدينة المضيفة للحدث، حيث تم تسليط الضوء على معالمها السياحية والثقافية ، مما أبرز جمالها وتاريخها العريق. بالإضافة إلى ذلك، تم خلال الحفل تقديم الأقمصة الرسمية للسباق، والتي سيتم منحها للفائزين في نهاية كل مرحلة، حيث تم تصميمها بعناية لتعكس روح المنافسة وتكريم الإنجازات الفردية والجماعية للدراجين. ومن بين الفرق المشاركة في هذه الدورة، تم الإعلان عن مشاركة فرق من جزر موريشيوس، إريتريا، تونس، ألمانيا، سويسرا، بلجيكا، إيطاليا، هولندا، الصين، بالإضافة إلى الفرق الجزائرية. كما سيشارك فريق الصحراء الغربية كضيف شرف في هذه الدورة. هذا ويُعتبر طواف الجزائر الدولي منصة مهمة للدراجين المحترفين والهواة لتسليط الضوء على مواهبهم والتنافس على أعلى المستويات. كما يُعد فرصة لتعزيز السياحة الرياضية في الجزائر، حيث يجذب الحدث آلاف المشجعين والمتابعين. ومن المتوقع أن تشهد هذه الدورة منافسة قوية بين الفرق المشاركة، خاصة مع وجود فرق عالمية مرموقة تتنافس على لقب البطولة. كما ستكون فرصة للفرق الجزائرية لإثبات جدارتها وتحقيق نتائج مشرفة على أرض الوطن ، مع تطلعات كبيرة لنجاح هذه الدورة وتحقيق أهدافها الرياضية والسياحية.
للإشارة، سيواصل بعد ذلك المشاركين في المرحلة الثانية عبر مسالك صعبة للغاية تمتد على مسافة 145.5 كيلومترا بين قسنطينة وسطيف. وفي المرحلة الثالثة، سيتوجه المتسابقون نحو باتنة في مسلك بطولة (130.6 كلم)، يمرون فيه بقمم الأوراس المغطاة بالثلوج، قبل البدء في النزول نحو الجنوب الكبير ومناظره الطبيعية الساحرة، مع التوقف في واحات بسكرة (المرحلة الرابعة التي تمتد على مسافة 156.3 كلم) وبوسعادة (المرحلة الخامسة/ 171.2 كم). وستستمر مغامرات المشاركين في طواف الجزائر الدولي بنفس الوتيرة ومع مسافات متفاوتة تتراوح من 107.5 كلم (المرحلة السابعة بين الجلفة والأغواط) إلى أطول مرحلة في الطواف التي تبلغ مسافتها 197.8 كلم وتربط بين الأغواط وغرداية (المرحلة الثامنة) والتي ستكون بمثابة اختبار حقيقي للمشاركين قبل المراحل النهائية. وستختتم المرحلتان التاسعة والعاشرة، اللتان تربطان غرداية بورقلة/ وورقلة بحاسي مسعود، مغامرة طواف الجزائر، باعتبار أن المرحلة الأخيرة ستكون على مسلك قصير نسبيا (83.5 كيلومتر فقط)، تكون فيه الفرصة مواتية للمشاركين للتألق قبل خط النهاية الأخير. ومع كل هذه الإمكانيات والإعدادات، يمكن القول أن دورة الجزائر للدراجات 2025 ستكون حدثا رياضيا لا يمكن تفويته باعتبار أنه يجمع بين التنافس الرياضي العالي المستوى واكتشاف مناطق طبيعية خلابة وكذا التعرف على الثراء الثقافي الذي تختص به كل منطقة في الجزائر.
سلمى حطاب