أطلق الدولي الجزائري أمين غويري، مهاجم أولمبيك مارسيليا، تصريحات قوية ومباشرة، كشف فيها عن كواليس التحاقه بصفوف المنتخب الجزائري، وردّ على الانتقادات التي لاحقته بسبب التأخر في إعلان قراره، موجهاً في الوقت ذاته رسائل واضحة للاعبين مزدوجي الجنسية الذين لم يحسموا خياراتهم بعد، على غرار ريان شرقي ومغناس أكليوش. وأوضح غويري في حوار مع مجلة “أونز مونديال” الفرنسية أن أول اتصال رسمي جمعه بالمدرب جمال بلماضي كان في سبتمبر أو أكتوبر 2023، مؤكداً أنه لم يتلقَّ أي دعوة رسمية من قبل، وأن ما تردّد عن مماطلته لا أساس له من الصحة. وقال: “كنت ألعب مع منتخب فرنسا لأقل من 23 سنة، ولم يكن من المنطقي أن أرفض دون أن يكون هناك اهتمام حقيقي من الجزائر. وعندما تلقيت اتصال بلماضي، لم أتردد لحظة”.وفي لهجة تحذيرية، دعا غويري اللاعبين المترددين إلى اتخاذ القرار في الوقت المناسب، مشدداً على أن مشروع المنتخب الجزائري قائم ويتطلب التزاماً فورياً. وأكد أن الباب لن يبقى مفتوحاً طويلاً، مضيفاً: “المدرب هو من يحدد الملامح، وكل تأخير يقلل من فرص الالتحاق بالمجموعة”. وأشاد غويري بمدربه الحالي في مارسيليا، الإيطالي روبرتو دي زيربي، واصفاً إياه بأنه مدرب فريد من نوعه، صارم ومهووس بالتفاصيل. وقال: “التدريب معه يتطلب تركيزاً عالياً، يوقف الحصة لتصحيح أبسط الأمور، ولا يقبل التهاون. أتعلم منه الكثير وأشعر أنني أتحسن يومياً”.وفيما يتعلق بالمقارنات المتكررة بينه وبين كريم بنزيما، أقرّ غويري بأن الأمر كان في البداية مبهجاً، لكنه أصبح مرهقاً مع مرور الوقت، مؤكداً احترامه لمسيرة بنزيما وقيادته لريال مدريد بعد رحيل رونالدو. كما عبّر عن تقديره لرئيس نادي مارسيليا بابلو لونغوريا، الذي وصفه بشغوف كرة القدم، ويهتم بأدق تفاصيل اللاعبين.واختتم غويري حديثه برسالة أمل للجماهير الجزائرية، متعهداً بتقديم كل ما لديه في كأس أفريقيا المقبلة، والمساهمة في بناء منتخب قادر على التألق قارياً وعالمياً.
أحمد.ك