أكد لاعب اتحاد عنابة، عمران صاحب هدف الفوز في الأنفاس الأخيرة من المباراة أمام جمعية الخروب، أن اللقاء كان من أصعب المواجهات التي خاضها الفريق منذ بداية الموسم، بالنظر إلى طبيعة المنافس والضغط الكبير الذي رافق اللاعبين طيلة التسعين دقيقة.
وأوضح أن التأخر في النتيجة جعل الأمور أكثر تعقيداً داخل أرضية الميدان، غير أن الإصرار والعزيمة مكنا الفريق من العودة القوية وقلب الطاولة على الضيوف في اللحظات الأخيرة من اللقاء، مسجلين هدفين ثمينين منحا الانتصار والفرحة لجماهير 19 ماي 56 التي كانت في الموعد. في ذات السياق أشار اللاعب إلى أن الفريق برهن للمرة الثانية على التوالي عن شخصيته القوية وقدرته على تجاوز الصعاب، مضيفاً أن المجموعة تقاتل بشراسة من أجل الدفاع عن ألوان النادي إلى غاية صافرة النهاية في كل مواجهة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمباريات التي تُجرى داخل الديار وأمام الأنصار الذين يعتبرون اللاعب رقم 12 والداعم الأساسي لهم في أحلك الظروف.كما عبّر المتحدث عن امتنانه الكبير للجماهير العنابية التي لم تتوقف عن التشجيع حتى في الأوقات الصعبة، معتبراً أن وقوفها إلى جانب اللاعبين كان عاملاً حاسماً في تحقيق هذا الفوز المثير أمام “لايسكا”. وأضاف أن هذا الانتصار سيمنح الفريق دفعة معنوية قوية لمواصلة المشوار بثقة أكبر، خاصة وأن كل المباريات المقبلة ستكون بمثابة نهائيات لا تقبل القسمة على اثنين في ظل طموح الاتحاد للعب الأدوار الأولى هذا الموسم. وفي ختام حديثه، لم يُخفِ اللاعب وجود بعض النقائص التي ظهرت بوضوح خلال اللقاء، خاصة على مستوى الخط الهجومي الذي لم يستغل الفرص السانحة كما يجب، مشدداً على ضرورة العمل الجاد لتصحيح الأخطاء وتحسين الفعالية أمام المرمى خلال الحصص التدريبية القادمة، حتى يكون الفريق أكثر جاهزية ونجاعة في الجولات المقبلة. ورغم ذلك، فإن الروح القتالية التي أظهرها زملاؤه تبقى، حسبه، العامل الأبرز في تحقيق الانتصار وإسعاد الأنصار الذين غادروا المدرجات على وقع فرحة كبيرة وأمل متجدد في موسم واعد للاتحاد.
صالح.ب