لا يزال، الديوان البلدي للرياضة، يشهد حالة من الغليان والإحتقان الشديد وسط عماله بسبب القرارات “الإرتجالية” ضدهم من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية عنابة -حسبهم-، منددين بسياسة اللامبالاة من طرف رئيس مجلس الإدارة والتسيير، الذي يصر على عدم تسديد ديونهم على الرغم من تخفيض أجورهم، وذلك لأزيد من 06 أشهر.
رفع صبيحة أمس، المحتجون أمام مقر ولاية عنابة، شعارات تندد بـ “الحقرة” على غرار “قرارات مير عنابة التعسفية وسوء تسيير المدير تغرق الديوان البلدي للرياضة”، “عمال الديوان بدون أجور أكثر من 06 أشهر”، “غموض مستقبل الديوان” و”نطالب بتدخل الوالي”، منددين بالوضعية التي آلت إليها المؤسسة جراء قرارات مجلس الإدارة والتسيير المتخذة مؤخرا والتي وصفوها بـ”المجحفة” والظالمة في حقهم، خاصة تلك التي تتعلق بتخفيض أجور العمال والإمتناع عن تحصيل مداخيل إستغلال المنشآت الرياضية والتي تسببت في عدم صرف أجور العمال لأزيد من 06 أشهر، مؤكدين بأن الديوان البلدي للرياضة قبل مجيئ “المير” الحالي كان يسير بصفة عادية، حيث نددوا بقرارات رئيس مجلس الإدارة والتسيير المتعلقة بالإمتناع عن تحصيل مداخيل إستغلال المنشآت الرياضية خاصة منها ملعب العقيد شابو، وإلغاء كراء المنشآت الرياضية للديوان والتي كان يسيرها منذ نشأته، وقرار البلدية بإسترجاع الممتلكات ذات الطايع التجاري لصالح البلدية.
ومن جهة أخرى إستقبل أمس عقب الوقفة الإحتجاجية، الأمين العام لولاية عنابة، ممثلا عن المحتجين والذي إستمع لإنشغالاتهم وقام بالإتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية عنابة، من أجل عقد إجتماع مع ممثلي العمال بهدف إيجاد حلول لمطالبهم المرفوعة، ليجتمع “مير” عنابة بممثلين عن المحتجين، زوال أمس، غير أن اللقاء كان مخيبا لآمال العمال، باعتبار أنهم لم يتوصلوا إلى حل يرضي الطرفين، وهو الأمر الذي دفعهم للتصعيد في قادم الأيام من لهجتهم الإحتجاجية بسبب غلق جميع الأبواب أمامهم ورفض مير عنابة تسوية وضعيتهم المالية بمساعداتهم بإعانات مالية بإعتبار أنه قام بتجريدهم من تسيير جميع المنشآت الرياضية.
ريم دلالو