حقق الاتحاد الجزائري لكرة القدم خطوة مهمة على الصعيد الدولي بعد أن تمكن من حجز مقاعد مؤثرة داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، في إنجاز يعكس عودة قوية للكرة الجزائرية إلى مراكز القرار العالمية بعد سنوات من الغياب. فقد أعلن الاتحاد الجزائري، أول أمس، عن تعيين رئيسه وليد صادي نائباً لرئيس لجنة الملاعب والأمن بالفيفا، في منصب يُعد من بين أهم المناصب داخل الهيئة الكروية الدولية.ويأتي هذا التعيين تتويجاً لجهود وليد صادي منذ توليه رئاسة الاتحاد الجزائري لكرة القدم في سبتمبر 2023، ولم يكن صادي وحده من حظي بثقة الاتحاد الدولي، إذ رافقه في هذه التعيينات كل من نذير بوزناد، الأمين العام للاتحاد الجزائري، الذي تم تعيينه عضواً في لجنة كرة القدم داخل القاعات، إضافة إلى سليمة بن عيستي، مديرة المالية بالاتحاد، التي التحقت بفريق الفيفا للاستشارات التجارية والتسويق. وتعكس هذه التعيينات المكانة المتزايدة التي باتت تحظى بها الجزائر داخل الهيئات الكروية الكبرى، وتؤكد فعالية الإستراتيجية الجديدة التي اعتمدها صادي لإعادة الجزائر إلى الواجهة بعد سنوات من التراجع.ويُعد هذا النجاح امتداداً للإنجاز الذي حققه صادي في مارس الماضي، عندما انتُخب عضواً في المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف”، بعد غياب طويل للجزائر عن مواقع القرار داخل الاتحاد القاري. ومن خلال هذه الخطوات المتتالية، باتت الجزائر رقماً صعباً في المشهد الكروي القاري والدولي، خصوصاً في ظل تولي صادي أيضاً حقيبة وزارة الرياضة، ما يمنحه نفوذاً أكبر لتنسيق الجهود بين العملين الإداري والسياسي في خدمة الكرة الجزائرية.ويأتي هذا التطور في وقت يعيش فيه المنتخب الجزائري مرحلة حاسمة من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026، حيث يستعد لمواجهة منتخبي الصومال وأوغندا، وهو بحاجة إلى فوز واحد فقط لضمان التأهل إلى المونديال للمرة الخامسة في تاريخه، بعد غياب دام اثني عشر عاماً. كما يستعد “الخضر” للمشاركة في كأس أمم إفريقيا 2025 بالمغرب، ما يجعل المرحلة المقبلة مفصلية في مسار الكرة الجزائرية على المستويين التنافسي والتنظيمي.
أحمد.ك