خطف النجم الجزائري الشاب إبراهيم مازا الأضواء مجددًا بعد انتقاله إلى نادي باير ليفركوزن الألماني، في صفقة بلغت قيمتها 12 مليون يورو، بعقد يمتد حتى جوان 2030، ليبدأ بذلك فصلًا جديدًا من مسيرته الكروية في واحد من أبرز أندية “البوندسليغا”. التحاق مازا بليفركوزن لم يمر مرور الكرام، حيث حظي بإشادة خاصة من زميله السابق في هيرتا برلين، البوسني إسماعيل بريفلياك، الذي اعتبره “أكثر لاعب موهوب شاهده خلال العامين الأخيرين”، واصفًا إياه بأنه يملك “إمكانيات فنية خارقة للعادة”، ومؤكدًا أن “مازا أحسن الاختيار” بالانتقال إلى فريق يملك طموحات أوروبية كبيرة.غير أن هذا الانتقال، رغم قيمته الفنية والمادية، لا يخلو من التحديات. فرحيل المدرب الإسباني تشابي ألونسو، وتولي الهولندي إيريك تين هاغ المهمة، قلب موازين الفريق. المدرب الجديد طالب بإيجاد صانع ألعاب صاحب خبرة لتعويض انتقال النجم فلوريان فيرتز إلى ليفربول، وهو ما قد يصعب مهمة مازا في حجز مكان أساسي له في التشكيلة. كما أن إدارة ليفركوزن، ممثلة بالمدير الرياضي سيمون رولفس، كانت واضحة في توجيه رسائل مباشرة لمازا، داعية إياه إلى “العمل بجدية ورفع مستواه”، لأن التحديات المقبلة ستكون أكبر بكثير مما واجهه سابقًا في هيرتا برلين. بين إشادة المقربين وتحديات المرحلة الجديدة، يقف إبراهيم مازا عند مفترق طرق حاسم في مسيرته. موهبته لا يختلف عليها اثنان، لكن نجاحه في فرض نفسه داخل منظومة ليفركوزن سيعتمد على مدى قدرته على التطور والتأقلم مع المتطلبات الجديدة.
أحمد.ك