اختير العداء الجزائري جمال سجاتي كأفضل رياضي جزائري لعام 2024، بعد موسم حافل بالإنجازات البارزة، وذلك خلال الحفل السنوي الذي نظمته وكالة الأنباء الجزائرية بالمدرسة العليا للفندقة والإطعام.
هذا التتويج جاء تتويجًا لمجهودات عام كامل من العمل الجاد والمثابرة التي أثمرت عن ميداليتين ثمينتين؛ برونزية أولمبية في سباق 800 متر في أولمبياد باريس 2024، وفضية الدوري الماسي.
و لم يخف سجاتي سعادته الكبيرة عقب تسلمه الجائزة، حيث عبر عن فخره بالاعتراف الذي حظي به من طرف الصحافة الوطنية، مؤكدًا أن هذا التكريم يمثل بالنسبة له تتويجًا لمسار شاق وموسم حافل بالتحديات والإنجازات.
وقال سجاتي في تصريحاته على هامش الحفل: “أنا فخور وسعيد بهذا التتويج، فهذا الاعتراف له مكانة خاصة في قلبي لأنه يأتي من الصحافة الجزائرية. هذا التكريم يعكس المجهودات التي بذلتها خلال الموسم الرياضي، وأشكر كل من ساندني في هذه الرحلة”.
في ذات السياق شهد عام 2024 تألقًا كبيرًا لجمال سجاتي، حيث نجح في تحقيق أفضل توقيت عالمي للموسم في سباق 800 متر خلال ملتقى باريس بتوقيت مذهل قدره 1:41.56 دقيقة، قبل أن يحسن هذا الرقم لاحقًا ليصل إلى 1:41.46 دقيقة، ليصبح ثالث أسرع عداء في تاريخ هذه المسافة.
وعلى الرغم من شدة المنافسة في أولمبياد باريس، نجح سجاتي في خطف الميدالية البرونزية عن جدارة واستحقاق في سباق اعتُبر الأسرع في تاريخ سباقات 800 متر. من جهته تحدث سجاتي عن تجربته في الأولمبياد، مؤكدًا أن الميدالية البرونزية تساوي بالنسبة له ميدالية ذهبية نظرًا للظروف التي أحاطت بالسباق ومستوى المنافسين.
وأضاف: “الميدالية الأولمبية التي حققتها تعتبر إنجازًا كبيرًا في مسيرتي، وأنا فخور بأن أكون جزءًا من هذا الجيل الذهبي لمسافة 800 متر.”. و في نتائج سبر الآراء الذي أجرته وكالة الأنباء الجزائرية، حصل سجاتي على 145 نقطة بعد اختياره 25 مرة في المركز الأول، متفوقًا بفارق كبير على زميله محمد ياسر تريكي، الذي جاء ثانيًا بمجموع 60 نقطة،
فيما احتل العداء بودينة المركز الثالث برصيد 56 نقطة. وفي ختام تصريحاته، أعرب سجاتي عن امتنانه لكل الوسائل الإعلامية التي منحته صوتها، مشيرًا إلى أن هذه الجائزة ستكون دافعًا إضافيًا له لتحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل.
وقال: “هذا التتويج له مكانة خاصة بالنسبة لي، وسأعمل جاهدًا للحفاظ عليه العام المقبل”، وبهذا أثبت جمال سجاتي، البالغ من العمر 25 عامًا، مرة أخرى أنه واحد من أفضل العدائين على الساحة العالمية، وأن رياضة المسافات نصف الطويلة الجزائرية لا تزال تزخر بمواهب قادرة على تشريف الوطن في المحافل الدولية.
أحمد.ك