عبّر مدرب اتحاد عنابة سمير زاوي عن رضاه الكبير عقب الفوز الثمين الذي حققه فريقه أمام شبيبة جيجل بهدفين دون رد، في اللقاء الذي جرى بملعب 19 ماي 1956 لحساب الجولة الثالثة عشرة من بطولة القسم الثاني هواة، مؤكدًا أن هذا الانتصار جاء نتيجة عمل نفسي وذهني كبير عقب خيبة الخروج من منافسة كأس الجزائر. وأوضح زاوي في تصريحاته أن الإقصاء من الكأس كان نقطة تحوّل حقيقية داخل المجموعة، حيث عقد اجتماعًا مطولًا مع لاعبيه وأكد لهم أنه لا مجال للتعويض سوى التركيز الكامل على البطولة، مشددًا على أن المرحلة الحالية لا تحتمل الوعود أو الخطابات، بل تتطلب أفعالًا فوق أرضية الميدان، وهو ما جسده اللاعبون خلال مواجهة جيجل. وأضاف أن لاعبيه كانوا في مستوى المسؤولية وظهروا بروح قتالية عالية، ما سمح لهم بالسيطرة على مجريات اللقاء وتحقيق فوز وصفه بالمستحق والمهم في سباق الترتيب.
ولم يُخفِ مدرب “أبناء بونة” في الوقت ذاته بعض التحفظات، حيث أبدى قلقه من تذبذب مستوى بعض اللاعبين خلال أطوار المباراة، مشيرًا إلى أنهم يقدمون فترات قوية ومقنعة ثم يختفون فجأة دون مبرر، وهو ما اعتبره نقطة سلبية يجب معالجتها سريعًا، خاصة مع اقتراب مواجهات أكثر صعوبة تتطلب تركيزًا ثابتًا وانضباطًا تكتيكيًا عاليًا طيلة التسعين دقيقة. وفي ختام حديثه، خصّ زاوي أنصار اتحاد عنابة بإشادة كبيرة، معتبرًا أن حضورهم القوي ودعمهم المتواصل كان لهما دور أساسي في تحقيق الفوز، مؤكدًا أنهم كانوا اللاعب رقم 12 فوق أرضية الميدان ومنحوا المجموعة دفعة معنوية إضافية في لحظات حاسمة من اللقاء.
وعلى صعيد آخر، يستعد اتحاد عنابة لاختبار صعب خارج الديار، في الجولة القادمة، حيث سيكون على موعد مع تنقل معقّد إلى بجاية لمواجهة المولودية المحلية، في لقاء يُعد منعرجًا مهمًا قبل نهاية المرحلة الشتوية. وسيكون أشبال سمير زاوي مطالبين بالعودة بنتيجة إيجابية من أجل الحفاظ على ديناميكية الانتصارات وإنهاء الشطر الأول من الموسم في مركز الوصافة على الأقل، وهو الهدف الذي يراهن عليه الطاقم الفني لتعزيز حظوظ الفريق في بقية مشوار البطولة.
صالح.ب
