كشف وحيد حاليلوزيتش، المدرب السابق للمنتخب الجزائري، عن التحديات التي واجهها عند استدعائه رياض محرز لأول مرة عام 2014.
ورغم الانتقادات القوية التي تعرض لها حينها، أثبت الزمن صحة قراره، بعدما تحول محرز إلى واحد من أبرز نجوم “الخضر” وأحد اللاعبين التاريخيين في المنتخب. حاليلوزيتش تحدث عن لحظة اكتشافه لمحرز، الذي كان وقتها لاعبًا غير معروف في دوري الدرجة الثانية الفرنسي مع لوهافر قبل انتقاله إلى ليستر سيتي في الدرجة الأولى الإنجليزية. قرار استدعائه للمنتخب قبل أسابيع قليلة من مونديال البرازيل 2014 قوبل بالكثير من الشكوك، لكن المدرب البوسني أصر على اختياره بعدما رأى فيه موهبة فريدة وإمكانات كبيرة. المدرب السابق للمنتخب الجزائري أشار إلى أن محرز لم يكن لاعبًا أساسيًا في ليستر عند استدعائه، لكنه خلال أسابيع قليلة تمكن من فرض نفسه. ورغم أنه خاض مباراة واحدة فقط في كأس العالم ضد بلجيكا، إلا أن حاليلوزيتش كان مقتنعًا بأنه سيكون أحد نجوم المستقبل، وهو ما تحقق بالفعل. رياض محرز واصل مسيرته ليصبح قائدًا للمنتخب الجزائري وأحد أبرز اللاعبين في تاريخ الكرة الجزائرية، حيث لعب 100 مباراة دولية، سجل خلالها 32 هدفًا وقدم 40 تمريرة حاسمة، وكان أحد أعمدة تتويج “الخضر” بكأس أمم إفريقيا 2019. كما أصبح أحد نجوم مانشستر سيتي، قبل انتقاله إلى الدوري السعودي. اليوم، محرز يطمح للمشاركة في المونديال للمرة الثانية، في ما قد يكون الظهور الأخير له على الساحة الدولية. وحتى حاليلوزيتش، الذي تعرض لانتقادات كبيرة قبل عقد من الزمن بسبب قراره، يرى الآن أن رهانه على محرز كان واحدًا من أنجح قراراته كمدرب.
أحمد.ك