حقق المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم فوزًا مستحقًا أمام مضيفه المنتخب الليبيري بنتيجة (3-0) في المباراة التي جرت أمس ضمن تصفيات كأس الأمم الإفريقية. المباراة التي أقيمت على ملعب مجمع صامويل كانيون دو الرياضي شهدت أداءً قويًا ومتماسكًا من محاربي الصحراء، الذين تمكنوا من فرض سيطرتهم منذ الدقائق الأولى.
شوط أول لصالح الخضر بهدفي غويري و زرقان
بدأت المباراة بحذر من الجانبين، إلا أن المنتخب الجزائري لم يتأخر في فرض أسلوب لعبه واستغلال نقاط ضعف الدفاع الليبيري. و أنهى الشوط الأول من مواجهة ليبيريا، متفوقاً بهدفين دون مقابل. في إطار الجولة الثانية للمجموعة الخامسة، ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025. وسجل ثنائية الخضر كل من المهاجم، أمين غويري، في الدقيقة الـ17. بعد أن تسلم تمريرة حاسمة داخل منطقة عمليات المنافس، من طرف زميله، فارسي. وواصلت عناصر الخضر بسط سيطرتها على المواجهة، ما أسفر عن تسجيل هدف ثان عن طريق متوسط الميدان، آدم زرقان. بتسديدة قوية من خارج منطقة العمليات في الدقيقة 25.
بونجاح يعزز إنتصار الخضر في الشوط الثاني
وحاول منتخب ليبيريا القيام بردة فعل مع بداية الشوط الثاني من خلال تنفيذه بعض الهجمات؛ لكن دفاع منتخب “الخضر” وقف سدًا منيعًا أمام جميع محاولاته الهجومية. واستمر المنتخب الوطني الجزائري في تسيير المرحلة الثانية من اللقاء بهدوء، واستطاع أن يسجل الهدف الثالث بعد انطلاقة البديل يوسف عطال على الجهة اليمنى وتسديده كرة قوية، تصدى لها حارس ليبيريا، ولكن بغداد بونجاح كان لها بالمرصاد، وأسكن الكرة في الشباك عند الدقيقة (79). وبهذا الانتصار حافظ منتخب “محاربي الصحراء” على صدارة مجموعته الخامسة برصيد 6 نقاط، وخلفه منتخب توغو في المرتبة الثانية بنقطتين اثنتين، ويحتل منتخب غينيا الاستوائية المركز الثالث بنقطة واحد، فيما يتذيل منتخب ليبيريا ترتيب المجموعة برصيد نقطة واحدة أيضًا.
بيتكوفيتش يحدث 4 تغييرات على التشكيلة الأساسية
أحدث الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، 4 تغييرات عن التشكيلة الاساسية التي اختارها لمواجهة المضيف منتخب ليبيريا أمس، وشهدت تشكيلة الخضر، 4 تغييرات كاملة، مقارنة بالتشكيلة التي اعتمد عليها بيتكوفيتش. في لقاء الخميس الماضي، أمام غينيا الاستوائية. ومثلما كان متوقعا، أشرك الناخب الوطني، آدم زرقان، وأمين غويري لتعويض الثنائي الذي غادر تربص الخضر. بداعي الإصابة، إسماعيل بن ناصر وحسام عوار. بينما كانت المفاجأة في إشراك الوافد الجديد، محمد فارسي أساسيا، في أول استدعاء للاعب الناشط في كولومبوس كرو الأمريكي، مع إبعاد بونجاح، وإشراك بن زية بدلا منه.
دفاع الخضر يحافظ على نظافة الشباك للمباراة الثانية تواليًا
واصل المنتخب الجزائري لكرة القدم أداءه الدفاعي القوي في تصفيات كأس الأمم الإفريقية، حيث نجح في الحفاظ على نظافة شباكه للمباراة الثانية على التوالي بعد فوزه الأخير على منتخب ليبيريا بثلاثية نظيفة. هذا الإنجاز يعكس الصلابة والتنظيم الدفاعي الذي يتمتع به الفريق تحت قيادة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، ويعزز من فرصه في مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية في طريقه نحو التأهل للبطولة الإفريقية. و على الرغم من الغيابات التي شهدتها التشكيلة في المباراتين الأخيرتين، إلا أن دفاع الخضر بقي صامدًا وحافظ على تركيزه العالي طوال الوقت. وقد ظهر الانسجام بين لاعبي الدفاع بشكل واضح، حيث نجحوا في التصدي لهجمات الخصوم ومنعهم من خلق أي فرص تهديفية خطيرة. و أعتمد المدرب بيتكوفيتش على تنظيم دفاعي محكم يعتمد على الضغط العالي في مناطق الخصم والعودة السريعة لتأمين المناطق الخلفية. هذا الأسلوب ساعد الفريق على الحد من خطورة الهجمات المرتدة، كما أظهر اللاعبون التزامًا كبيرًا بالتوجيهات التكتيكية، مما جعل دفاع الجزائر حصنًا منيعًا يصعب اختراقه.
إسناد إدارة المباراة للحكم الكيني كاماكو بدلا من السوداني محمود في آخر لحظة
غيّرت “الكاف” طاقم تحكيم مباراة المنتخب الوطني الجزائري ومضيّفه الليبري، في آخر لحظة أمس. ولم يُقدّم اتحاد الكرة الجزائري توضيحات بِخصوص لجوء “الكاف” إلى هذا القرار. وهكذا أدار المواجهة طاقم من كينيا، يقوده حكم الساحة بيتر كاماكو، بِمساعدة جلبيرت تشيريوت وصامويل كوريا. وكانت “الفاف” في تاريخ سابق، قد أعلنت عن إسناد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم هذه المأمورية إلى ثلاثي من السودان، يقوده حكم الساحة محمود إسماعيل.
صالح.ب