الإثنين 22 ديسمبر 2025
أخبار الشرق

بيتكوفيتش أمام اختبار كسر عقدة المدربين الأجانب مع “الخضر” في الكان

يستعد السويسري فلاديمير بيتكوفيتش لقيادة المنتخب الجزائري في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 بالمغرب، في تجربة جديدة تضعه أمام تحدٍّ تاريخي يتمثل في كسر عقدة المدربين الأجانب مع “الخضر” في المسابقة القارية. وسيكون بيتكوفيتش سادس مدرب أجنبي يشرف على المنتخب الجزائري في نهائيات كأس أفريقيا، وسط ترقب كبير من الجماهير الجزائرية لما يمكن أن يقدمه في بطولة طالما ارتبط نجاح الجزائر فيها بالمدربين المحليين أكثر من الأجانب.

وتُجرى نهائيات كأس أمم أفريقيا في الفترة الممتدة من 21 ديسمبر 2025 إلى 18 جانفي 2026، حيث أوقعت القرعة المنتخب الجزائري في المجموعة الخامسة إلى جانب منتخبات بوركينا فاسو، غينيا الإستوائية والسودان. وسيخوض “محاربو الصحراء” مبارياتهم على ملعب مولاي الحسن في الرباط، ويفتتحون مشاركتهم بمواجهة السودان يوم 24 ديسمبر، قبل الاصطدام ببوركينا فاسو في 28 من الشهر ذاته، ثم غينيا الاستوائية بعد ثلاثة أيام. وقبل بيتكوفيتش، قاد خمسة مدربين أجانب المنتخب الجزائري في نهائيات كأس أفريقيا، وهم الفرنسي لوسيان لوديك عام 1968، والروسي يفغيني روغوف عام 1988، والبوسني وحيد حاليلوزيتش عام 2013، والفرنسي كريستيان غوركوف عام 2015، ثم البلجيكي جورج ليكنس في نسخة 2017. ولم تنجح هذه التجارب في تحقيق إنجاز قاري كبير، باستثناء مشاركة 1988 التي شهدت احتلال الجزائر للمركز الثالث.

وعرفت أول مشاركة للجزائر في كأس أفريقيا تحت قيادة مدرب أجنبي خيبة أمل مبكرة، عندما خرج المنتخب من الدور الأول في نسخة 1968 بإثيوبيا. أما في نسخة 1988 بالمغرب، فقد قاد يفغيني روغوف المنتخب إلى المركز الثالث بعد الفوز على المنتخب المغربي في مباراة الترتيب. وفي نسخة 2013، خرج “الخضر” من الدور الأول بشكل مفاجئ بقيادة وحيد حاليلوزيتش، رغم أن هذا الأخير نجح لاحقًا في قيادة المنتخب إلى الدور الثاني من كأس العالم 2014 بالبرازيل. وتواصلت خيبات المدربين الأجانب في كأس أفريقيا خلال نسخة 2015، حين بلغ المنتخب الجزائري ربع النهائي تحت قيادة كريستيان غوركوف قبل أن يُقصى على يد كوت ديفوار. كما فشل جورج ليكنس في نسخة 2017 في تجاوز الدور الأول، رغم امتلاك المنتخب آنذاك أسماء بارزة على غرار رياض محرز وإسلام سليماني.

وفي ظل هذا الإرث التاريخي الثقيل، يراهن الجزائريون على قدرة فلاديمير بيتكوفيتش على كتابة صفحة جديدة، مستفيدًا من خبرته الطويلة على المستوى الدولي، ومن مجموعة لاعبين تجمع بين الخبرة والطموح. وتبقى آمال الجماهير معلقة على أن ينجح المدرب السويسري في تجاوز إخفاقات من سبقوه، وقيادة “محاربي الصحراء” إلى الذهاب بعيدًا في كأس أمم أفريقيا، وربما إعادة الجزائر إلى منصة التتويج القاري.

صالح.ب

مواضيع ذات صلة

أرقام خالدة تزين تاريخ كأس أمم إفريقيا 2025

akhbarachark

أجواء إيجابية في أول تدريب للخضر بالرباط قبل مواجهة السودان

akhbarachark

الجزائر أمام تحدي استعادة الهيبة في “كان 2025”

akhbarachark