قدّم المهاجم الجزائري بغداد بونجاح موسمًا مميزًا بكل المقاييس مع نادي الشمال القطري، حيث سجل 19 هدفًا وقدم 10 تمريرات حاسمة خلال 23 مباراة، ما جعله من أبرز نجوم الدوري القطري هذا العام. هذا التألق الاستثنائي جعله مرشحًا قويًا لنيل جائزة أفضل لاعب في الدوري، إلا أن الجائزة ذهبت في النهاية لزميله السابق أكرم عفيف الذي حسم التصويت بنسبة ساحقة بلغت 89.07%. ورغم عدم تتويجه، فإن الأرقام التي حققها بونجاح هذا الموسم تتحدث عن نفسها، إذ ساهم في 29 هدفًا بين الدوري والكأس، مما يعكس قدراته الكبيرة كمهاجم متكامل يجمع بين الحسم في إنهاء الهجمات ودقة التمرير وصناعة اللعب. وقد أكد بذلك مكانته كأحد أبرز اللاعبين العرب في الدوري القطري، بعد أن أعاد اكتشاف نفسه في أجواء جديدة عقب سنوات من التألق مع نادي السد. ويُجمع المتابعون على أن خسارة بونجاح للجائزة لا تقلل أبدًا من قيمته كلاعب مؤثر، بل تعكس في جانب منها حجم المنافسة القوية في البطولة القطرية. كما أن هذا الموسم قد يكون نقطة انطلاق جديدة له نحو تحديات أكبر، سواء مع ناديه أو مع المنتخب الوطني الجزائري، خاصة في ظل سعيه الدائم لتقديم الأفضل وتجاوز سقف التوقعات. من جهتها الجماهير الجزائرية والعربية لا تزال تتابع مسيرة بونجاح بإعجاب، وتنتظر منه المزيد من التألق في قادم المواسم. وفي عالم كرة القدم، لا تُقاس القيمة الحقيقية للاعب بالألقاب الفردية فقط، بل بما يقدمه فوق الميدان من روح قتالية وأداء مستقر يُلهم زملاءه ويُسعد جماهيره.
أحمد.ك