أعلنت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف) أول أمس، عن تعيين مجيد بوقرة مدربًا للمنتخب الوطني للاعبين المحليين، في خطوة تهدف إلى بناء منتخب تنافسي استعدادًا لكأس العرب – فيفا 2025. القرار يأتي بعد مصادقة المكتب الفيدرالي على هذا التعيين، مع بدء مهام بوقرة رسميًا في 2 جانفي 2025. ليعود بذلك “الماجيك” إلى الساحة التدريبية الوطنية بعد تجربة ناجحة مع المنتخب المحلي. وكان صخرة دفاع الخضر سابقا قد قاد الجزائر إلى التتويج بكأس العرب – فيفا 2021 بقطر، في إنجاز تاريخي أعاد بريق الكرة الجزائرية. كما قاد الفريق إلى نهائي البطولة الإفريقية للاعبين المحليين (شان 2023) التي احتضنتها الجزائر، لكن الحظ لم يكن إلى جانبه، حيث خسر اللقب أمام السنغال بركلات الترجيح. بصمات بوقرة في قيادة المنتخب المحلي لم تقتصر على النتائج، بل شملت تطوير الأداء الفني للفريق وإبراز عدد من اللاعبين الذين أصبحوا جزءًا من النخبة الوطنية.
تحديات جديدة في الأفق
تعيين بوقرة يأتي في سياق استعداد الجزائر لاستضافة كأس العرب 2025، وهي البطولة التي تكتسب أهمية خاصة كونها تُنظم تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). و الهدف الرئيسي من هذه الخطوة هو بناء فريق يضم نخبة اللاعبين المحليين وتقديم أداء مشرف يليق بسمعة الكرة الجزائرية. وبالنظر إلى نجاح بوقرة السابق في نفس البطولة، يعوّل الفاف عليه مجددًا لتحقيق التميز على المستوى العربي. بعد بطولة الشان 2023 أُقيمت في عدة ملاعب جزائرية، منها ملعب نيلسون مانديلا بالجزائر العاصمة، 19 ماي 1956 بعنابة، ميلود هدفي بوهران، والشهيد حملاوي بقسنطينة، ما أبرز التنوع الجغرافي والبنية التحتية المتطورة التي تمتلكها البلاد. و يعكس تعيين بوقرة إيمان الاتحادية الجزائرية بالاستقرار الفني ومنح الثقة للمدربين الذين يمتلكون سجلًا ناجحًا مع المنتخب. بوقرة، كلاعب سابق وقائد للمنتخب الأول، يحمل رؤية مميزة تمكنه من إدارة الفريق بفعالية. و مع اقتراب كأس العرب 2025، تتطلع الجماهير الجزائرية إلى رؤية منتخب قوي قادر على المنافسة. التحدي أمام بوقرة وفريقه سيكون كبيرًا، لكن التجارب السابقة والإنجازات التي حققها تعزز الآمال في تقديم أداء مشرف والظفر باللقب العربي.
أحمد.ك