تتجه الأنظار إلى المواجهة المرتقبة بين جمعية بن مهيدي وشباب العلمة، في لقاء يعد واحدًا من أقوى مواجهات الجولة 21 لبطولة الجهوي الثاني عنابة. الفريقان يدخلان المباراة بحسابات مختلفة، لكن برغبة مشتركة في تحقيق الانتصار، مما يجعل هذه المواجهة مفتوحة على جميع الاحتمالات. جمعية بن مهيدي، صاحبة المركز الرابع برصيد 37 نقطة، تطمح إلى مواصلة المنافسة على المراكز الثلاثة الأولى، إذ يدرك الفريق أن أي تعثر قد يبعده عن سباق الصعود، خاصة في ظل تقارب النقاط بين الفرق المتنافسة. ورغم أن الفارق مع المتصدر اتحاد الحجار يصل إلى 11 نقطة، إلا أن الفريق لا يزال متمسكًا بأمل التقدم في الترتيب، خاصة إذا تعثر أحد الفرق التي تسبقه. لذلك، سيكون الفوز أمام شباب العلمة ضروريًا للحفاظ على حظوظه وتعزيز موقعه في مقدمة الترتيب. من جهته، يدخل شباب العلمة المواجهة وهو في المركز الخامس برصيد 32 نقطة، بفارق خمس نقاط عن منافسه. الفريق يسعى لتقليص الفارق والاقتراب أكثر من رباعي المقدمة، حيث يدرك أن الفوز في هذه المباراة سيعيده إلى دائرة المنافسة على مراكز الصعود. كما أن الانتصار قد يمنحه دفعة معنوية كبيرة في الجولات المتبقية من الموسم، خاصة أن الفريق يمر بفترة جيدة على مستوى الأداء والنتائج. تحضيرات الفريقين لهذه المواجهة كانت مكثفة، حيث عمل الطاقم الفني لجمعية بن مهيدي على تصحيح بعض الأخطاء الدفاعية التي ظهرت في المباريات السابقة، مع التركيز على تعزيز الفعالية الهجومية، خاصة أن الفريق يمتلك أحد أقوى خطوط الهجوم في البطولة. أما شباب العلمة، فقد ركّز على الجانب البدني والتكتيكي، حيث يسعى المدرب إلى إيجاد التوليفة المثالية التي تمكنه من مجاراة منافسه فوق الميدان. في الجانب ذاته المباراة ستكون ذات طابع تكتيكي خاص، حيث من المتوقع أن يعتمد جمعية بن مهيدي على أسلوب الضغط العالي واستغلال الأطراف لصناعة الفرص، بينما قد يراهن شباب العلمة على الهجمات المرتدة واستغلال المساحات في دفاع الخصم. كما أن الجانب النفسي سيكون له دور كبير، خاصة أن الفريق الذي سيدخل المباراة بثقة وتركيز أكبر ستكون له أفضلية على أرض الملعب. بدورها الجماهير ستكون حاضرة بقوة لدعم الفريقين، حيث ينتظر أن يكون الحضور الجماهيري عاملاً محفزًا لكلا الطرفين. ومع ارتفاع حدة التنافس في البطولة، فإن نقاط هذه المواجهة ستكون غالية جدًا، وقد تؤثر بشكل مباشر على شكل الترتيب في الجولات القادمة.
صالح.ب