إنطلقت أمس الطبعة الأولى من الألعاب الإفريقية المدرسية التي تحتضنها الجزائر من 26 جويلية إلى 5 أوت 2025 ، في أربع مدن من شرق البلاد هي قسنطينة، عنابة، سطيف وسكيكدة. ويُعد هذا الحدث الرياضي القاري الأول من نوعه “منصة لتطوير قدرات ومواهب التلاميذ في الجزائر وفي القارة الإفريقية”، حسبما أكدته جمعية اللجان الأولمبية الوطنية الإفريقية (الأنكوا). وأشادت الجمعية بالمبادرة التي أطلقها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، برعاية هذه الدورة التأسيسية، معتبرة إياها رافعة محورية لتطوير الرياضة في أوساط الشباب وتعزيز حضور الرياضة المدرسية في السياسات التنموية للقارة. وكانت الجمعية صاحبة المبادرة بتنظيم هذا الحدث الرياضي البارز، وذلك بعد توقيع بروتوكول اتفاق مع الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية، ما منح هذه الدورة طابعا رسميا واعترافا دوليا يضمن لها الاستمرارية والتأثير. وأكد رئيس الجمعية القارية، الجزائري مصطفى براف، أن هذه التظاهرة تمثل “منصة حقيقية للتلاميذ من أجل تنمية مواهبهم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، واكتساب قيم مهمة مثل الانضباط، والعمل الجماعي والمثابرة”. واعتبر أن الحدث سيساهم في اكتشاف مواهب واعدة يمكن أن تكون نواة لجيل جديد من الرياضيين الأفارقة المشاركين في المنافسات الدولية الكبرى. وترى الهيئة الرياضية الإفريقية أن للرياضة المدرسية دورًا جوهريًا في اكتشاف وتطوير المهارات الرياضية لدى التلاميذ، كما أنها تسهم في تحسين صحتهم الجسدية والنفسية من خلال نمط حياة صحي ونشيط. كما تساهم في بناء الشخصية من خلال تنمية الثقة بالنفس وتقدير الذات، وهي عوامل تنعكس إيجابًا على الأداء الدراسي والسلوك الاجتماعي. وعلى صعيد القيم، تسعى الرياضة المدرسية إلى ترسيخ المبادئ الأولمبية الأساسية كالصداقة، والتضامن، والاحترام، واللعب النظيف، باعتبارها مرتكزات أساسية لنمو متوازن ومتكامل للشباب. وتحظى هذه المبادرة بدعم من اللجنة الأولمبية الدولية، التي ترى فيها خطوة نوعية نحو إعداد الأجيال الصاعدة من الرياضيين الأفارقة للمواعيد الرياضية العالمية القادمة، وعلى رأسها أولمبياد لوس أنجلوس 2028، وأولمبياد بريزبان 2032.
صالح.ب