شهدت الجمعية العامة لفريق اتحاد عنابة التي عقدت أمس محطة مفصلية في مسار النادي، حيث تم انتخاب جمال مصدق رئيساً جديداً للفريق، خلفاً للرئيس السابق قوادرية. وجاء هذا التغيير في القيادة بعد فترة من الترقب والتكهنات حول مستقبل النادي، في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها على عدة مستويات. مباشرة بعد انتخابه، عبّر مصدق عن امتنانه العميق لأعضاء الجمعية العامة ولجميع من وضعوا ثقتهم فيه، مؤكداً أن هذه الثقة مسؤولية كبيرة سيتحملها بكل جدية وعزيمة. وفي أولى تصريحاته الرسمية، أكد أنه سيبذل كل ما في وسعه من أجل إعادة الاتحاد إلى مكانته الطبيعية بين كبار الكرة الجزائرية، معتبراً أن المرحلة المقبلة تتطلب تضافر جهود الجميع، دون استثناء. وأشار مصدق إلى أن نجاح المشروع الرياضي للاتحاد لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال العمل الجماعي، داعياً كل الفاعلين في محيط النادي من إداريين ولاعبين سابقين وجمهور ووسائل إعلام إلى وضع اليد في اليد من أجل السير بالفريق نحو الأفضل. وشدد على أن المرحلة الحالية تتطلب نبذ الخلافات والتجند خلف مصلحة الفريق، بعيداً عن الحسابات الضيقة والاعتبارات الشخصية. كما لم يفت الرئيس الجديد توجيه رسالة مباشرة إلى الأنصار، دعاهم فيها إلى الوقوف إلى جانب الفريق بقوة، مشدداً على أن الاتحاد ليس ملكاً لشخص أو لفئة بعينها، بل هو إرث جماعي وتاريخ مشترك يجمع كل أبناء عنابة. واعتبر أن جمهور الاتحاد يبقى الدعامة الأساسية التي لا غنى عنها في مسيرة أي مشروع ناجح، مشيداً في الوقت نفسه بحب الأنصار اللامحدود للفريق ووفائهم رغم الصعوبات. في ذات السياق يأتي انتخاب جمال مصدق في وقت حساس يمر به الفريق، خاصة بعد تذبذب النتائج والضغوط المالية التي ترهق كاهله، ما يجعل من المرحلة المقبلة امتحاناً حقيقياً للإدارة الجديدة وقدرتها على إحداث القطيعة مع الماضي وبناء مستقبل أفضل. وبين التحديات الإدارية والتقنية، وبين طموحات الجمهور العريض، يضع اتحاد عنابة آماله في صفحة جديدة، عنوانها العمل الجاد والتغيير الإيجابي تحت قيادة رئيسه الجديد.
صالح.ب