واصل اتحاد عنابة سقوطه الحر في بطولة القسم الثاني هواة بتلقيه هزيمة جديدة، هي الثالثة على التوالي، وهذه المرة على يد مضيفه شبيبة جيجل بنتيجة هدفين دون رد، في إطار الجولة الخامسة والعشرين من المنافسة. اللقاء الذي جرى بملعب رويبح شهد سيطرة واضحة من أصحاب الأرض، الذين عرفوا كيف يستغلون الوضعية النفسية الصعبة التي يمر بها الفريق العنابي ليفرضوا إيقاعهم منذ الدقائق الأولى من المباراة. شبيبة جيجل دخلت اللقاء بعزيمة كبيرة لتأكيد استفاقتها الأخيرة وتضييق الخناق على فرق المقدمة، ولم تنتظر طويلاً لتترجم أفضلية اللعب إلى أهداف، حيث افتتح اللاعب يدادان باب التسجيل، قبل أن يضيف زميله بشينة الهدف الثاني، ليضعا فريقهما في موقع مريح مع نهاية الشوط الأول، الذي انتهى بتقدم النمرة بهدفين دون رد. أما اتحاد عنابة، فقد بدا شاحباً داخل المستطيل الأخضر، وعاجزاً عن مجاراة نسق المنافس، رغم أهمية النقاط في سباق الصعود. الأخطاء الدفاعية القاتلة وغياب الحلول الهجومية كانت العنوان الأبرز لأداء أبناء بونة، ما أثار استياء الأنصار الذين تابعوا اللقاء بقلق كبير على مصير فريقهم، خاصة مع تواصل سلسلة النتائج السلبية. هذه الهزيمة جمدت رصيد اتحاد عنابة عند النقطة 40، ليصبح مهدداً بفقدان مركزه ضمن الثلاثي الأول في حال استمرار الانهيار، خصوصاً بعد أن رفع شبيبة جيجل رصيده إلى النقطة 38، ليقترب أكثر من كوكبة المقدمة. في ذات السياق التراجع الحاد في النتائج يطرح أكثر من علامة استفهام حول الأسباب الحقيقية لهذا الانهيار المفاجئ لفريق كان إلى وقت قريب مرشحاً بارزاً للعودة إلى الرابطة المحترفة الثانية، ما يستوجب تدخلاً عاجلاً من الإدارة لإعادة الأمور إلى نصابها قبل فوات الأوان. وبات واضحاً أن اتحاد عنابة مطالب بإعادة ترتيب أوراقه سريعاً، بعد أن ضيع كل شيئا هذا الموسم. أما شبيبة جيجل، فقد أكدت عودتها القوية، وأظهرت شخصية الفريق الذي لا يستسلم، واضعة الضغط على كل المنافسين في الجولات القادمة.
صالح.ب