يواصل المنتخب الوطني الجزائري للمحليين استعداداته المكثفة لبطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين “الشان”، المرتقبة شهر أوت المقبل بكينيا وأوغندا وتنزانيا. ورغم غياب المباريات الودية واعتذار منتخب الكونغو الديمقراطية عن المواجهة المبرمجة، أظهر المدرب مجيد بوقرة قدرة كبيرة على التكيّف مع الوضع عبر رسم خطة ذكية هدفها تجهيز لاعبيه بدنيًا وفنيًا. القائمة النهائية ضمت 26 لاعبًا من أبرز الأسماء الناشطة في الدوري الجزائري، مثل أيمن محيوص، محمد بن خماسة، أكرم بوراس، ولحلو أخريب. وقد حرص الطاقم الفني على الجمع بين عنصري الخبرة والطموح، رغم الغيابات المؤثرة لكل من عبد الرؤوف بن غيت بداعي الإصابة، ورضوان بركان بسبب قرب انتقاله إلى الدوري البلجيكي. وركز بوقرة، الذي يواجه ضيق الوقت وتداخل التحضيرات مع بداية الموسم الكروي المحلي، على العمل البدني عبر اختبارات مكثفة وتدريبات فردية مخصصة لبعض العناصر، في غياب البرمجة الودية. ولتعويض هذا النقص، لجأ إلى برمجة مواجهات تطبيقية داخلية، سمحت للاعبين باكتساب نسق المنافسة تدريجيًا، أبرزها مباراة قصيرة أقيمت الخميس امتدت لـ50 دقيقة، على أن يرتفع الحيز الزمني تدريجيا وفقًا لتحسن الحالة البدنية للاعبين. تجدر الإشارة إلى أن منتخب الجزائر أُوقع في المجموعة الثالثة رفقة منتخبات أوغندا، جنوب إفريقيا، النيجر وغينيا، ويطمح لتعويض خيبة نهائي النسخة الماضية التي خسرها أمام السنغال بركلات الترجيح، والعودة من شرق إفريقيا بالتاج القاري الأول في تاريخ المنتخب المحلي.
أحمد.ك