يحل فريق شباب قسنطينة، مساء اليوم، ضيفاً على وفاق سطيف بملعب 8 ماي 1945، في مباراة مؤجلة عن الجولة 21 من البطولة المحترفة الأولى لكرة القدم. وتكتسي هذه المواجهة طابع الداربي الكلاسيكي، حيث يسعى كلا الفريقين إلى تحقيق الفوز والاقتراب أكثر من كوكبة المقدمة، لضمان إحدى البطاقات المؤهلة إلى المنافسات الأفريقية الموسم المقبل. وتُعد هذه المباراة من أبرز اللقاءات المنتظرة في هذا المنعطف من الموسم، نظرًا لقيمة الفريقين وتاريخهما الحافل في البطولة الوطنية. النسر السطايفي يدخل هذه المباراة بعزيمة كبيرة للعودة بنتيجة إيجابية، خاصة بعد التحسن الذي شهده مستوى الفريق في الجولات الأخيرة، في حين يطمح السياسي إلى تجاوز عثرة الجولة الماضية، والتي شهدت هزيمته أمام اتحاد العاصمة، وهو ما وضع المدرب خير الدين ماضوي تحت ضغط كبير من أجل تصحيح المسار. ويأمل السطايفية في استغلال عاملي الأرض والجمهور لحسم اللقاء لصالحهم، بينما يعوّل الشباب على خبرة لاعبيه وقدرتهم على التفاوض الجيد خارج الديار. وتُعد هذه المواجهة بداية لسلسلة من المباريات المتأخرة التي تنتظر شباب قسنطينة، بعد أن أعلنت الرابطة المحترفة عن برنامج المواجهات المؤجلة للنادي، حيث سيستقبل مولودية وهران يوم 22 ماي في مباراة لحساب الجولة 22، ثم يواجه أولمبي آقبو يوم 30 ماي في الجولة 23، قبل أن يختتم مبارياته المتأخرة بملاقاة اتحاد خنشلة يوم 3 جوان ضمن الجولة 24. ويعوّل الطاقم الفني للقسنطيني على تحقيق أكبر عدد ممكن من النقاط في هذه المواجهات المتراكمة للالتحاق بفرق المقدمة والمنافسة على مركز مؤهل قارياً.وبين الطموح المشروع لكل من شباب قسنطينة ووفاق سطيف، يبقى عامل التركيز والحسم أمام المرمى هو الفيصل في هذه القمة الكروية، التي تعد جماهير الكرة الجزائرية بمتابعة ممتعة مليئة بالإثارة والندية.
صالح.ب