يفتتح المنتخب الوطني الجزائري للمحليين اليوم مشواره في بطولة إفريقيا للمحليين 2024، بمواجهة قوية أمام أحد منتخبي البلد المنظم أوغندا، على أرضية ملعب مانديلا بالعاصمة كمبالا، بداية من الساعة السادسة مساءً بتوقيت الجزائر، في لقاء يسعى من خلاله أشبال المدرب مجيد بوقرة إلى دخول المنافسة بقوة وتحقيق فوز يمنحهم الثقة والدفع المعنوي اللازم لمواصلة المشوار نحو هدفهم الأكبر، وهو التتويج باللقب القاري لأول مرة في تاريخهم. الجزائر، التي خسرت نهائي نسخة 2023 على أرضها أمام السنغال، تعود هذه المرة للمشاركة في ثالث حضور لها في البطولة، بعد أن بلغت نصف النهائي في ظهورها الأول عام 2011 بالسودان، ثم النهائي في طبعة 2022 التي أقيمت مطلع 2023. ويدخل “الخضر” هذه النسخة بطموح واضح وصريح وهو كسر عقدة الوصافة والتتويج بالذهب.
المدرب الوطني مجيد بوقرة عبّر عن ثقته في قدرات لاعبيه، مؤكداً أن المنتخب الجزائري يملك من المقومات ما يجعله ينافس على اللقب، حيث صرح قبل انطلاق المنافسة قائلاً: “نحن ذاهبون إلى الشان من أجل الفوز. سنخوض المباريات واحدة تلو الأخرى بهدف الانتصار، وإذا واصلنا على هذا المنوال سنحقق حلم التتويج”.المجموعة الثالثة التي يتواجد فيها المنتخب الوطني تضم إلى جانب أوغندا، كلاً من النيجر، غينيا، وجنوب أفريقيا، وهي مجموعة متوازنة نسبياً لكنها تتطلب التركيز العالي منذ المباراة الأولى لتفادي أي مفاجآت قد تعقد حسابات التأهل.على صعيد التحضيرات، اكتفى زملاء عبد الرحمن مزيان بمعسكر قصير في المركز الفني الوطني بسيدي موسى، خاضوا خلاله مباراتين وديتين بملعب مصطفى تشاكر، تعادلوا في الأولى أمام موريتانيا (2-2) وخسروا الثانية أمام شبيبة الساورة (0-1)، بعدما أُلغيت المباراتان التحضيريتان المبرمجتان أمام منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية.وشهدت القائمة النهائية تغييرات اضطرارية في اللحظات الأخيرة، حيث استدعى بوقرة جناح مولودية الجزائر طيب مزياني لتعويض غياب لاعب الوسط محمد بن خماسة المصاب، في محاولة لتعزيز الخيارات الهجومية للفريق.أما اللاعبون، فقد أبدوا عزيمة قوية قبل السفر إلى أوغندا، حيث قال متوسط الميدان مهدي مرغم: “أنا فخور جداً بتمثيل بلدي في هذه البطولة. لدينا فريق جيد، وسنذهب إلى كمبالا بنية الفوز بجميع مبارياتنا”.
في الجانب ذاته المنتخب الوطني يدخل مباراة أوغندا اليوم وهو يدرك أن الفوز في اللقاء الافتتاحي سيكون بمثابة دفعة قوية لمواصلة المشوار بثبات، خاصة وأن التاريخ يشهد على أن الجزائر كانت دائماً حاضرة في الأدوار المتقدمة لهذه البطولة، لكنها لم تتمكن بعد من اعتلاء منصة التتويج. هذه المرة، الهدف واضح، والطموح مشروع، والجماهير تترقب بداية رحلة الأمل نحو اللقب القاري.
صالح ب