يخوض المنتخب الوطني الجزائري لكرة اليد، اليوم، مواجهة حاسمة أمام نظيره الإيطالي بداية من الساعة 18:00 في إطار الجولة الثانية من منافسات المجنونة الثانية ضمن مونديال كرة اليد.
وتأتي هذه المباراة بعد الهزيمة الثقيلة التي تلقاها الخُضر في الجولة الافتتاحية أمام المنتخب الدنماركي، بطل العالم حامل لقب الأولمبياد الأخير، بنتيجة 22/47 هدفًا، مما يفرض على اللاعبين تقديم أداء أقوى وأكثر تركيزًا. ويدخل المنتخب الجزائري هذه المباراة وهو يدرك تمامًا أهمية تحقيق نتيجة إيجابية لإبقاء آماله قائمة في المنافسة على التأهل للدور المقبل. ومن المنتظر أن يقوم المدرب فاروق دهيلي بإجراء تعديلات تكتيكية على التشكيلة، بناءً على الأخطاء التي ظهرت في المباراة الأولى، خاصة فيما يتعلق باستغلال الفرص السانحة وتجنب الأخطاء الدفاعية التي كلفت الفريق غاليًا أمام الدنمارك. في المقابل، يُعتبر المنتخب الإيطالي منافسًا صعبا على الورق، خاصة بعد إطاحته بالمنتخب التونسي في الجولة الأولى. وسيسعى المنتخب الإيطالي بدوره إلى تحقيق الانتصار الثاني تواليا بعد الأداء الجيد في مباراته الأولى. وتعد مواجهة الجزائر فرصة لإيطاليا لتعزيز مركزها في المنافسة ضمن المجموعة. من جانبه، أكد المدرب دهيلي أن التركيز الذهني سيكون مفتاح النجاح في هذه المباراة، مشددًا على ضرورة استغلال كافة الفرص التي تُتاح أمام اللاعبين، مع تحسين التغطية الدفاعية أمام هجمات المنافس. كما أشار إلى أن الهدف الأساسي يتمثل في تحقيق الانتصار ورفع معنويات الفريق استعدادًا للجولة الثالثة. بدورها الجماهير الجزائرية تُعقد آمالها على لاعبي المنتخب لتقديم أداء مشرف يعكس طموحاتهم الكبيرة. ومن المنتظر أن تشهد المباراة تنافسًا قويًا، حيث ستكون الفرصة سانحة للمنتخب الوطني لإثبات قدراته وتصحيح مسار البطولة. صافرة البداية ستنطلق مساء اليوم، في لقاء يُتوقع أن يكون مليئًا بالإثارة والندية، مع طموح مشترك من كلا الفريقين لتحقيق الفوز والاقتراب من تحقيق التأهل للدور القادم.
دهيلي:” خسارتنا أمام الدنمارك منطقية وعلينا تصحيح الأخطاء أمام إيطاليا “
قدم مدرب المنتخب الوطني لكرة اليد، فاروق دهيلي، قراءة واقعية للهزيمة التي تعرض لها الخُضر أمام المنتخب الدنماركي في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية ضمن البطولة العالمية لكرة اليد. وأكد دهيلي، في تصريحات له، أن الخسارة كانت منطقية للغاية بالنظر إلى الفارق الكبير في المستوى بين المنتخبين، مشيدًا بقوة المنافس الدنماركي الذي يعتبر أحد أبرز المنتخبات العالمية في اللعبة. وأوضح المدرب أن المنتخب الوطني حاول تقديم أداء قوي في الشوط الأول، إلا أن الحظ لم يكن حليفهم في مواجهة حارس مرمى دنماركي أظهر أداءً مميزًا حال دون تسجيل العديد من الفرص. وأشار دهيلي إلى أن الأخطاء التكتيكية التي ارتكبها اللاعبون كلفت المنتخب فارقًا كبيرًا وصل إلى 11 هدفًا، مما صعّب من مهمة العودة في اللقاء. كما أبرز دهيلي الفوارق الواضحة في المستوى بين المنتخبين، مستشهدًا بإنجازات المنتخب الدنماركي، الذي توج بالميدالية الذهبية في الأولمبياد الأخير بعد تغلبه على المنتخب الفرنسي، بطل العالم آنذاك. ووصف المدرب المنتخب الدنماركي بـ”الماكينة” التي يصعب إيقافها في المنافسات الكبرى. في الشوط الثاني، أشار دهيلي إلى أنه استغل النتيجة المحسومة لمنح الفرصة لجميع اللاعبين، بهدف إدخالهم في أجواء المنافسة وتحضيرهم للاستحقاقات القادمة. كما أعرب عن أمله في تحقيق نتائج إيجابية خلال المواجهتين المتبقيتين، مشددًا على ضرورة التركيز والعمل على تصحيح الأخطاء لضمان تقديم مستوى أفضل في المباريات المقبلة. وختم المدرب دهيلي حديثه بتمنياته بالتوفيق للمنتخب الوطني، معربًا عن ثقته في قدرة اللاعبين على تقديم أداء مميز في المباريات القادمة واستغلال الفرص المتاحة لتحقيق نتائج إيجابية تعكس طموحات الجماهير الجزائرية.
صالح.ب