يختتم المنتخب الوطني الجزائري تصفيات كأس إفريقيا 2025 من ملعب حسين آيت أحمد، عندما يستقبل منتخب ليبيريا اليوم الأحد على الساعة الخامسة مساءً (17:00) في الجولة الأخيرة من المجموعات.
وتعثر محاربو الصحراء للمرة الأولى في التصفيات عند التعادل سلبيًا مع غينيا الاستوائية خارج الديار، ومع ذلك تحافظ كتيبة بيتكوفيتش على تصدرها للمجموعة وقد ضمنت التأهل من الجولة قبل الماضية. ولا يملك منتخب ليبيريا حظوظًا في التأهل، حيث تأهلت غينيا الاستوائية رفقة الجزائر من المجموعة، وستكون المباراة من الناحية العملية للفريقين بمثابة الإعداد لتصفيات كأس العالم 2026 التي ستستكمل في شهر مارس المقبل. من المتوقع أن تشهد المباراة مشاركة بعض اللاعبين الشباب، ما يعطي الفرصة للمدرب لتجربة أسماء جديدة وتعزيز الانسجام داخل التشكيلة. على الجانب الآخر، يسعى منتخب ليبيريا إلى تقديم أداء مشرف في ختام التصفيات، رغم خروجه المبكر من المنافسة. ويطمح الفريق إلى إحراج المنتخب الجزائري وتقديم مباراة قوية تعكس رغبته في التطور على المستوى القاري.
ملعب “حسين آيت أحمد” يستقبل الحدث لأول مرة
ستكون المباراة فرصة خاصة لجماهير تيزي وزو، التي ستستقبل المنتخب الوطني لأول مرة على ملعب “حسين آيت أحمد”. الملعب الجديد سيشكل حافزًا إضافيًا للاعبين لتقديم عرض كروي يليق بالمناسبة. ومن المتوقع أن يعتمد بيتكوفيش على مزيج من الخبرة والشباب، مع احتمال منح الفرصة لأسماء جديدة لتأكيد جدارتها بالانضمام إلى التشكيلة الأساسية. كما ستكون المباراة اختبارًا لتجهيز الفريق قبل الدخول في معترك البطولة.
الجزائر تتصدر مجموعتها والجولة الأخيرة بطابع شكلي
بعد اختتام لقاءات الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2025، تواصل الجزائر تأكيد ريادتها للمجموعة الخامسة برصيد 13 نقطة، متفوقة على غينيا الاستوائية التي تحتل المركز الثاني برصيد 8 نقاط، بينما جاءت ليبيريا في المركز الثالث بـ4 نقاط، والطوغو أخيرًا بنقطتين فقط. مع ضمان المنتخب الجزائري وغينيا الاستوائية التأهل إلى نهائيات البطولة، ستكون مواجهات الجولة السادسة والأخيرة شكلية. سيستضيف “الخضر” منتخب ليبيريا، في حين يواجه منتخب الطوغو نظيره غينيا الاستوائية. بالنسبة للجزائر، تمثل مباراة اليوم فرصة لتعزيز الصدارة ومواصلة سلسلة النتائج الإيجابية، فيما يسعى منتخب غينيا الاستوائية لإنهاء التصفيات بقوة وحصد المزيد من النقاط. وطوال مشوار التصفيات، أظهر المنتخب الجزائري أداءً مميزًا تحت قيادة بيتكوفيتش، حيث حقق سلسلة انتصارات متتالية بفضل استقرار التشكيلة وقوة خط الهجوم والدفاع الذي لم يستقبل سوى هدف واحد. وبفضل هذا الأداء، ضمن المنتخب التأهل قبل نهاية التصفيات، وهو ما يعكس مدى جاهزيته لخوض البطولة القارية.
إيجابيات عديدة لمنتخب “الخضر”
إلى جانب ضمان التأهل، تمثل التصفيات فرصة لتجربة أسماء جديدة وتعزيز التناغم بين اللاعبين. كما أن استمرار الجزائر في التصدر يعزز ثقة الجماهير في قدرة المنتخب على تحقيق إنجاز جديد في كأس أمم إفريقيا المقبلة. أما غينيا الاستوائية، فقد أظهرت تطورًا ملحوظًا خلال التصفيات، لتؤمن مقعدها في النهائيات كوصيف للمجموعة. ومن المؤكد أن الفريق سيطمح لتقديم أداء قوي في الكاميرون 2025. ومع اقتراب نهاية التصفيات، يأمل المنتخب الجزائري في مواصلة تقديم عروض قوية تنسجم مع تطلعات الجماهير الطامحة لرؤية “الخضر” في قمة القارة الإفريقية.وسيكون التحدي المقبل هو الإعداد الجيد للبطولة واستثمار نقاط القوة التي أظهرها الفريق خلال التصفيات.
صالح.ب