يستقبل المنتخب الوطني الجزائري اليوم الخميس نظيره البوتسواني بملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو، ابتداءً من الساعة الثامنة مساءً، لحساب الجولة السابعة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.
مباراة يعوّل عليها “الخضر” من أجل مواصلة سباق التأهل وتدارك بعض الهفوات التي طالت الأداء في المواعيد السابقة، وسط متابعة جماهيرية واسعة تنتظر الكثير من رفقاء القائد رياض محرز. وقبل صافرة البداية، سيُفتح المجال أمام وسائل الإعلام في منطقة مختلطة بالملعب، حيث سيتحدث بعض اللاعبين المختارين من طرف الطاقم الفني عن استعداداتهم ورؤيتهم لهذه المواجهة، بينما ستكون الكلمة الأخيرة بعد نهاية اللقاء للمدرب فلاديمير بيتكوفيتش، الذي سيعقد ندوة صحفية لتقييم الأداء والتطرق لنتيجة المباراة. بيتكوفيتش، الذي يواجه تحديات كبيرة في مسيرته مع المنتخب، يدرك أن هذه المرحلة تعتبر مفصلية في طريق الخضر نحو المونديال، إذ يسعى لبناء تشكيلة أكثر تنافسية وصلابة، قادرة على مقارعة الخصوم الأفارقة والعودة بقوة إلى الساحة العالمية. التحضيرات لهذه المواجهة لم تقتصر فقط على الجانب الفني، بل شملت أيضاً الترتيبات التنظيمية والأمنية التي أعلنت عنها السلطات المحلية لولاية تيزي وزو. فقد تقرر غلق محطة النقل البري ببوخالفة ابتداءً من منتصف النهار إلى غاية نهاية اللقاء، وذلك لضمان تأمين محيط الملعب وتفادي الازدحام المروري. كما سيتم تحويل موقف الحافلات مؤقتاً إلى الجهة المقابلة لمركز التكوين المهني “خوجة خالد” على الطريق الوطني رقم 12، في خطوة تهدف إلى تسهيل حركة التنقل للجماهير وضمان وصولهم في ظروف مريحة وآمنة. وبالنظر إلى أهمية هذا التربص، فإن المنتخب الجزائري لن يتوقف عند محطة بوتسوانا، بل سيشرع مباشرة في الإعداد للمواجهة التالية أمام منتخب غينيا، المقررة يوم الاثنين 8 سبتمبر بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء. وبعد خوض حصة تدريبية في سيدي موسى، ستسافر البعثة الوطنية إلى المغرب يوم الأحد، على أن تُجرى الحصة الأخيرة هناك في توقيت المباراة، مع فتح المجال للإعلام طيلة ربع ساعة. هذه البرمجة المكثفة تؤكد جدية الطاقم الفني ورغبته في استغلال كل دقيقة من أجل شحذ همم اللاعبين وتحقيق الانسجام المطلوب قبل موقعة غينيا. بدورها الجماهير الجزائرية، التي لم تذق طعم المشاركة في كأس العالم منذ نسخة 2014، ترى في هذه التصفيات فرصة لاستعادة مكانة “الخضر” بين الكبار. ورغم الانتقادات التي لاحقت بعض المباريات السابقة، فإن الحلم ما يزال قائماً، وكل الأنظار ستكون موجهة إلى أرضية ملعب تيزي وزو اليوم، حيث يأمل الجميع أن تكون بداية صفحة جديدة في مشوار التأهل، وأن يقدم المنتخب أداءً مقنعاً يرضي الشارع الكروي الجزائري ويعيد له الثقة في قدرات فريقه الوطني.
محاربو الصحراء لم يعرفوا طعم الهزيمة سابقا أمام المنتخب البوتسواني
تترقب الجماهير الجزائرية بشغف كبير هذا اللقاء الحاسم الذي يندرج ضمن الجولة السابعة من تصفيات كأس العالم 2026. المباراة ستُلعب بملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو، وسط أجواء استثنائية يأمل فيها “الخضر” مواصلة النتائج الإيجابية وتعزيز حظوظهم في العودة إلى أكبر محفل كروي عالمي. حيث أن المنتخب الجزائري يدخل اللقاء وهو في صدارة مجموعته برصيد 15 نقطة من 5 انتصارات، ما يعكس قوة الأداء واستقرار النتائج تحت قيادة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش. في المقابل، يطمح منتخب بوتسوانا إلى مفاجأة بطل إفريقيا السابق وخطف نتيجة إيجابية، رغم الفوارق الكبيرة بين الطرفين سواء على مستوى الخبرة أو جودة اللاعبين. في الجانب ذاته التاريخ يقف إلى جانب “محاربي الصحراء”، حيث فازوا في جميع المواجهات الثلاث السابقة التي جمعتهم ببوتسوانا، آخرها في مارس الماضي بنتيجة 3-1. هذا التفوق يمنح عناصر المنتخب ثقة إضافية قبل صافرة البداية. كما، يمتلك الخضر أفضلية فنية واضحة بفضل نجومهم المحترفين في أكبر الدوريات الأوروبية، على غرار القائد رياض محرز والمهاجم محمد الأمين عمورة، في وقت يعتمد فيه المنافس بشكل أساسي على لاعبين محليين. وبين الطموح في تأكيد السيطرة الإقليمية والرغبة الجامحة في فك عقدة الغياب عن كأس العالم منذ 2014، يتطلع المنتخب الجزائري إلى حصد النقاط الثلاث ومواصلة السير بثبات نحو المونديال. الفوز في مواجهة بوتسوانا، ثم أمام غينيا لاحقًا، سيكون بمثابة الخطوة الأهم لكتابة فصل جديد في مسيرة “الخضر” وإسعاد الملايين من عشاقه داخل الجزائر وخارجها.
صالح.ب