حقق المنتخب الوطني، أمس، انتصارًا ثمينًا خارج الديار على حساب بوتسوانا بنتيجة 3-1، في إطار الجولة الخامسة من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026. بهذا الفوز، قفز “الخضر” إلى صدارة المجموعة السابعة برصيد 12 نقطة، متفوقًا بفارق الأهداف على موزمبيق الوصيفة. بدأ المنتخب الجزائري المواجهة بحذر، محاولًا فرض سيطرته أمام منتخب بوتسوانا الذي اعتمد على التكتل الدفاعي والهجمات المرتدة. وقبل نهاية الشوط الأول، نجح أمين غويري في افتتاح التسجيل في الدقيقة 44، مانحًا “الخضر” التقدم في توقيت مثالي قبل دخول غرف الملابس. مع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه لتعزيز النتيجة، وهو ما تحقق عبر محمد الأمين عمورة الذي ضاعف الفارق في الدقيقة 52 بعد تمريرة متقنة من غويري. وبعد محاولات بوتسوانا للعودة في النتيجة، تمكن تيبوغو كوبيلاغ من تقليص الفارق لأصحاب الأرض في الدقيقة 70، مما أشعل المباراة في دقائقها الأخيرة. لكن عمورة عاد ليحسم المواجهة تمامًا بتسجيله الهدف الثالث للجزائر في الدقيقة 74، ليؤكد تفوق “الخضر” ويمنح الخصر ثلاث نقاط ثمينة في سباق التأهل إلى مونديال 2026. بهذا الفوز، واصل المنتخب الجزائري مسيرته القوية في التصفيات، معززًا آماله في حسم بطاقة العبور إلى النهائيات. في ذات السياق بدا تأثير عوامل الصيام والحر الشديد والرطوبة العالية واضحا على لاعبي المنتخب الوطني في الشوط الأول، ناهيك عن أرضية الميدان الثقيلة بِسبب عدم الصيانة الجيدة للعشب الطبيعي. وتجسّد ذلك في التباطؤ في تمرير الكرة، وقلّة المناورات أمام مرمى المنافس البوتسواني. وزاد الطين بلّة خروج المدافع يوسف عطال في الدقيقة الـ 39 بِداعي إصابة على مستوى الفخذ، ليتم تعويضه بِزميله أحمد توبة.
من جهته وظّف الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش التشكيل الأساسي التالي ألكسيس قندوز، ويوسف عطال، وريان آيت نوري، وعيسى ماندي، ورامي بن سبعيني، وهشام بوداوي، وآدم زرقان، وياسين بن زية، ورياض محرز، وأمين غويري، ومحمد الأمين عمورة.وبِالمقابل، استغنى المسؤول الأوّل في الجهاز الفني لـ “الخضر” عن خدمات لاعب واحد، تركه بعيدا عن مواجهة بوتسوانا، وهو المدافع محمد فارسي، بِسبب تعرّضه لِإصابة في التدريبات بِالعاصمة غابورون ويضرب رفاق محرز موعدا لحسم التأهل في اللقاء القادم أمام موزمبيق.
صالح.ب