يعيش الشارع الكروي الجزائري على وقع الحماس والترقب قبل المواجهة المصيرية التي ستجمع المنتخب الوطني بنظيره الموزمبيقي، في إطار الجولة السادسة من تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2026. المباراة المقررة سهرة غد الثلاثاء، على أرضية ملعب “الحسين آيت أحمد” بتيزي وزو تحظى باهتمام جماهيري واسع، إذ من المتوقع أن يحتشد حوالي 50 ألف مشجع في المدرجات لدعم “محاربي الصحراء” في سعيهم نحو تحقيق فوز جديد يقربهم من الحلم المونديالي. الإقبال الجماهيري الكبير كان واضحًا منذ اللحظات الأولى لطرح التذاكر عبر المنصة الإلكترونية (digiticket.dz)، حيث لم تمضِ سوى ساعات قليلة حتى تم بيع جميع التذاكر، ما يعكس تعطش الأنصار لمتابعة المنتخب الوطني عن قرب، خاصة بعد الأداء القوي الذي قدمه في التصفيات حتى الآن. الأجواء المرتقبة في ملعب تيزي وزو ستكون مشابهة لما حدث خلال مباراة ليبيريا في نوفمبر الماضي، حين شهدت المدينة أول مباراة رسمية للمنتخب الجزائري في تاريخها وسط حضور جماهيري قياسي. وتمثل المباراة مفترق طرق لكلا المنتخبين، حيث يتساوى المنتخبان في رصيد 12 نقطة، مع أفضلية طفيفة للجزائر بفارق الأهداف. والفوز في هذه المواجهة سيمنح صاحبه دفعة قوية نحو حجز مقعد في المونديال الأمريكي، ما يجعل الضغط كبيرًا على الطرفين لتقديم أفضل ما لديهما. المنتخب الجزائري، المدعوم بجماهيره الغفيرة، سيدخل المواجهة وعينه على النقاط الثلاث، مستفيدًا من عاملي الأرض والجمهور، بينما سيحاول منتخب موزمبيق إحداث المفاجأة وتعزيز حظوظه في التأهل. في الجانب ذاته ستكون كل الأنظار موجهة نحو ملعب “الحسين آيت أحمد”، حيث يسعى “الخضر” لمواصلة المشوار بثبات نحو تحقيق المشاركة الخامسة في كأس العالم، في انتظار مواجهة حاسمة قد ترسم ملامح التأهل النهائي خلال الجولات القادمة.
صالح.ب