يواجه المنتخب الوطني لكرة اليد نظيره التونسي اليوم السبت في الجولة الثالثة والأخيرة من مرحلة المجموعات لبطولة العالم لكرة اليد، في مباراة مصيرية تُقام على الساعة 18:00. اللقاء يُعد الفرصة الأخيرة للمنتخب الوطني لتدارك نتائجه السلبية في الجولتين السابقتين والتأهل إلى الدور الرئيس من المنافسة. المنتخب الوطني يدخل هذه المواجهة بمعنويات منخفضة بعد تلقيه هزيمتين ثقيلتين في الجولتين الأولى والثانية. فقد خسر أمام منتخب الدنمارك بنتيجة قاسية 47-22 في مباراة كشفت عن فارق المستوى الكبير بين المنتخبين. ثم تلقى هزيمة أخرى أمام المنتخب الإيطالي بنتيجة 32-23، لتتراجع حظوظ المنتخب الوطني في المنافسة على بطاقة التأهل. المباراة أمام تونس لا تخلو من التحديات، حيث يُعتبر المنتخب التونسي من أبرز الفرق الإفريقية وأكثرها خبرة في مثل هذه المنافسات. وستكون المواجهة بمثابة اختبار حقيقي لقدرة المنتخب الوطني على الصمود أمام منتخب يتمتع بمهارات عالية وانسجام تكتيكي كبير. من جهته الطاقم الفني للمنتخب الوطني يسعى إلى تصحيح الأخطاء التي ظهرت في المباريات السابقة، خاصة على مستوى الدفاع الذي كان نقطة ضعف واضحة، إلى جانب تحسين الفاعلية الهجومية. ويتطلب الفوز في هذه المباراة أداءً جماعياً قوياً، وإصراراً من اللاعبين لتقديم أفضل ما لديهم رغم الظروف الصعبة. بدورها الجماهير الجزائرية تترقب هذه المواجهة بشغف، متمنية أن يتمكن المنتخب الوطني من تحقيق نتيجة إيجابية تعيد الثقة وتضمن الاستمرار في المنافسة. تبقى آمال التأهل قائمة، لكن تحقيق ذلك يتطلب تضحيات كبيرة وروحاً قتالية من اللاعبين في هذه المباراة الحاسمة.
صالح.ب