هزم المنتخب الوطني الجزائري ضيفه منتخب بوتسوانا بثلاثة أهداف مقابل هدف، في مواجهة احتضنها ملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو لحساب الجولة السابعة من تصفيات كأس العالم 2026، ليعزز بذلك صدارته للمجموعة السابعة برصيد 18 نقطة. ورغم قيمة الانتصار، إلا أن “الخضر” وجدوا صعوبات كبيرة في الشوط الأول الذي انتهى على وقع التعادل الإيجابي بهدف لمثله، في سيناريو أصبح يتكرر كثيراً مع المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، حيث يواجه المنتخب ضعفاً فنياً واضحاً في البدايات قبل أن يقلب الطاولة بفضل التغييرات. بيتكوفيتش دخل المباراة بتشكيلة أثارت جدلاً واسعاً لدى الجماهير والمحللين، خاصة مع استبعاده لعدد من الأسماء المتألقة في الفترة الأخيرة، على غرار أنيس حاج موسى وإبراهيم مازا، إلى جانب إصراره على إشراك أمين غويري في مركز المهاجم الصريح. ورغم هذا الخيار، ظهر الأداء باهتاً في الشوط الأول مع ارتباك دفاعي وقلة نجاعة هجومية، ما زاد من حدة الانتقادات الموجهة للمدرب السويسري. لكن كعادته، قلب بيتكوفيتش الموازين في الشوط الثاني من خلال تغييراته الدقيقة، حيث زج بالثلاثي سعيد بن رحمة ويوسف بلايلي وبغداد بونجاح في الدقيقة 67، ليصنع البدلاء الفارق سريعاً. وجاء الهدف الثاني عن طريق بونجاح بعد تمريرة مميزة من عمورة، الذي بدوره استفاد من لمسة بن رحمة في مركز الجناح الأيمن. وفي الوقت الذي كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، عاد بونجاح ليسجل الهدف الثالث في الدقيقة 90+6 بعد عمل فردي مميز من يوسف بلايلي، ليؤكد مرة أخرى فعالية البدلاء تحت قيادة بيتكوفيتش. المدرب السويسري، ورغم نجاحه في تسيير الشوط الثاني بامتياز، يظل مطالباً بتغيير صورة “الخضر” في البدايات، خاصة مع اقتراب المواعيد الكبرى التي لا تسمح بمثل هذه السقطات. وبين الانتقادات والإنصاف، يواصل بيتكوفيتش إثبات قدرته على قلب المباريات، في انتظار أن يجد الحلول لتجنب السقوط في فخ الأشواط الأولى مستقبلاً.
صالح.ب