يواصل فريق اتحاد عنابة استعداداته الجادة تحسبا لمواجهة الجولة الثانية عشرة من بطولة القسم الثاني هواة، حيث سيحل ضيفًا على مولودية قسنطينة يوم السبت بملعب بن عبد المالك. وتأتي هذه التحضيرات وسط أجواء إيجابية ومعنويات مرتفعة، بعد الفوز الثمين الذي حققه الفريق في الجولة الماضية أمام شباب بني ثور، وهو الانتصار الذي سمح لأصحاب الزي الأحمر والأبيض بالارتقاء إلى المركز الثالث في جدول الترتيب، بفارق نقطتين فقط عن الوصيف شباب باتنة. وقد جرت حصة الاستئناف أول أمس بملحق ملعب 19 ماي 1956، أين ركّز الطاقم الفني على الجانبين البدني والتقني، مع منح حيز معتبر للعمل التكتيكي الذي يُنتظر الاعتماد عليه في مباراة يُتوقع أن تكون صعبة ومعقدة أمام منافس يطمح هو الآخر لتحسين وضعيته. وحرص المدرب على توجيه تعليمات دقيقة للاعبين بضرورة الحفاظ على الروح القتالية والفعالية أمام المرمى، خصوصًا وأن الفريق سبق وأن ضيّع نقاطًا مهمة خارج الديار بسبب غياب التركيز في اللحظات الحاسمة. ويُدرك الجميع داخل بيت الاتحاد أن العودة بالنقاط الثلاث من قسنطينة ستكون بمثابة خطوة محورية في سباق الصعود، خاصة في ظل اشتداد المنافسة في مقدمة الترتيب. فالفريق أصبح قريبًا من كوكبة المقدمة، ولم يعد يفصله عن المراتب المؤدية للصعود سوى تفاصيل صغيرة تتطلب المزيد من الجدية والثبات في الأداء. كما يعمل اللاعبون على استثمار ديناميكية الفوز الأخير، الذي أعاد الثقة داخل المجموعة وفتح الباب أمام طموحات أكبر مع اقتراب نهاية مرحلة الذهاب.
من جهة أخرى، يسعى الطاقم الطبي إلى تجهيز بعض العناصر التي تعاني من إصابات طفيفة، على أمل استعادة جاهزيتها قبل موعد المباراة، في وقت يسود التفاؤل أجواء الفريق بخصوص قدرة المجموعة على تقديم أداء مقنع وتحقيق نتيجة إيجابية. وفي ظل الدعم الكبير الذي يلقاه الاتحاد من جماهيره، يأمل اللاعبون في مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية وتعزيز حظوظهم في منافسة قد تبدو شاقة، لكنها تبقى ممكنة إذا ما حافظ الفريق على الاستقرار والفعالية في المواعيد المهمة. ويبدو أن كل الظروف مهيأة ليخوض اتحاد عنابة لقاء السبت بعزيمة كبيرة ورغبة واضحة في العودة بالزاد الكامل، وتأكيد أن الفوز على بني ثور لم يكن مجرد انتصار عابر، بل خطوة إضافية في طريق تحقيق هدف طال انتظاره وهو العودة إلى الأقسام العليا وإعادة الاعتبار لاسم الفريق وتاريخه.
صالح.ب
