وجه فريق اتحاد عنابة كامل تركيزه نحو موعد جديد لا يقلّ أهمية، عن الفوز الأخير أمام شباب بني ثور، عندما يتنقّل نهاية هذا الأسبوع إلى قسنطينة لمواجهة المولودية المحلية في إطار الجولة الثانية عشرة من بطولة القسم الثاني هواة. مباراة تُعدّ اختبارًا حقيقيًا لطموحات الفريق العنابي، الذي يسعى لتأكيد صحوته والبقاء في ركب المنافسة على المراتب الأولى، خصوصًا في ظل تقارب النقاط وشدة الصراع في مقدمة الترتيب. ورغم الثقة التي بثّها الفوز الأخير في نفوس اللاعبين، إلا أن الطاقم الفني بقيادة المدرب سمير زاوي يدرك تمامًا أن الطريق ما يزال طويلًا، وأن تحسين الأداء يبقى مفتاح الحفاظ على النسق. ولهذا، يركّز المدرب على معالجة الأخطاء الدفاعية التي ظهرت بوضوح في الجولة الماضية، والتي قبلها حيث تلقّى الفريق مرة أخرى هدفًا بسبب تهاون وتموضع خاطئ في الخط الخلفي، وهي النقطة التي أصبحت تُقلق الجهاز الفني والجماهير على حد سواء، بعدما تسببت في ضياع عدة نقاط ثمينة منذ بداية الموسم. من جهته شدّد زاوي على أن المواجهات التي يلعبها الفريق خارج القواعد ستكون معيارًا حقيقيًا لقياس شخصية اللاعبين وقدرتهم على التحمل والردّ في الظروف الصعبة. واعتبر أن العودة بنتيجة إيجابية من قسنطينة ليست خيارًا ثانويًا، بل ضرورة حتمية إذا كان الاتحاد يريد أن يظل ضمن كوكبة المقدمة. وأكد أن المجموعة تمتلك الإمكانيات الفنية والذهنية لتحقيق ذلك، شرط دخول اللقاء بتركيز عالٍ والابتعاد عن الأخطاء الساذجة التي كلفت الفريق كثيرًا.
من جهتهم، يدرك اللاعبون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، إذ يسعون لتأكيد أن الفوز الأخير لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة منحى تصاعدي يأملون في مواصلته. كما يطمحون لتقديم عرض قوي في قسنطينة يُطمئن الأنصار ويُعيد الثقة الكاملة في قدرة الفريق على التنافس بجدية إلى غاية نهاية الموسم.وتُعدّ مباراة مولودية قسنطينة محطة مفصلية قبل دخول مرحلة حساسة من البطولة، حيث يواجه الاتحاد سلسلة من اللقاءات المتقاربة والصعبة، ما يجعل حصد النقاط خارج الديار مكسبًا مضاعفًا. ورغم صعوبة المهمة، إلا أن الأجواء داخل الفريق توحي بإصرار كبير على العودة بنتيجة إيجابية تعزز موقعه وتبقيه قريبًا من طموحاته في لعب الأدوار الأولى هذا الموسم.
صالح.ب
