باشر فريق اتحاد عنابة تحضيراته المكثفة لمباراته المقبلة ضد هلال شلغوم العيد، ضمن الجولة السابعة عشرة من بطولة القسم الثاني هواة، التي ستقام على أرضية ملعب 19 ماي 1956.
يسعى الفريق العنابي، بقيادة مدربه عزيز عباس والجهاز الفني، إلى تحقيق النقاط الثلاث في هذه المواجهة المصيرية، التي تمثل فرصة لتدارك التعثرات السابقة والعودة بقوة إلى سباق المنافسة ضمن ثلاثي المقدمة. ويعيش بيت الاتحاد حالة من الضغط، خاصة بعد النتائج المتذبذبة في الجولات الأخيرة، والتي أثرت على ترتيب الفريق وأثارت قلق الأنصار. ويُدرك المدرب واللاعبون أهمية هذه المباراة، حيث إن أي تعثر جديد قد يعقد وضعية الفريق في الترتيب العام، ويضعه أمام تحديات إضافية في ما تبقى من الموسم. في ذات السياق تسير التحضيرات في أجواء جدية وتركيز كبير من اللاعبين، الذين أبدوا التزاماً واضحاً بتنفيذ تعليمات الطاقم الفني. ويُركز المدرب على تصحيح الأخطاء التكتيكية وتحسين الفعالية الهجومية، التي شكلت إحدى أبرز نقاط ضعف الفريق في المباريات السابقة.كما يسعى الجهاز الفني إلى تعزيز الروح الجماعية والتحفيز النفسي للاعبين، من أجل الدخول إلى المباراة بمعنويات مرتفعة. من جهتها، تنتظر جماهير اتحاد عنابة من فريقها ردة فعل قوية تُعيد الثقة للفريق، خاصة وأن المباراة ستُجرى على ملعب 19 ماي 1956، الذي يعتبر معقل الاتحاد ومصدر قوته أمام خصومه. ويراهن الجميع على الحضور القوي للجماهير، لدعم اللاعبين وحثهم على تقديم أفضل ما لديهم لتحقيق الفوز والاقتراب أكثر من هدف الصعود. في المقابل، يطمح فريق هلال شلغوم العيد إلى إحداث المفاجأة والخروج بنتيجة إيجابية تُعزز حظوظه في تحسين مركزه في الترتيب. ورغم الفوارق الفنية بين الفريقين، إلا أن مباريات كرة القدم لا تعترف إلا بالأداء على أرضية الميدان. بهذا، ستكون المباراة فرصة حقيقية لاتحاد عنابة لتصحيح المسار وإثبات قوته كأحد المرشحين للصعود، بينما تبقى الكلمة الأخيرة رهينة بما سيُقدمه اللاعبون على أرض الملعب.
من الإنتصارات إلى الإنتكاسات.. حصيلة عباس تثير التساؤلات في بيت الإتحاد
شهدت حصيلة المدرب عباس مع اتحاد عنابة تبايناً في النتائج منذ توليه قيادة العارضة الفنية للفريق. البداية كانت واعدة بفوز ثمين على خميس الخشنة في أول ظهور له كمدرب للفريق، ما أعطى الانطباع بأن الاتحاد يسير في الاتجاه الصحيح. تلاه تعادل إيجابي خارج الديار أمام نادي ورقلة، مما عكس بعض الثبات في الأداء. وفي منافسة كأس الجمهورية، واصل الفريق تحقيق النتائج الإيجابية بفوز مهم على عين ياقوت، ليُظهر بذلك قدرته على المنافسة في مختلف الجبهات. إلا أن هذه الديناميكية الإيجابية لم تستمر طويلاً، حيث دخل الاتحاد بعدها في دوامة من النتائج السلبية أثرت على معنويات الفريق وجماهيره. البداية كانت بخروج مرير من منافسة الكأس على يد مولودية بجاية، في مباراة أقيمت على ملعب 19 ماي 1956، حيث لم يتمكن الفريق من استغلال عاملي الأرض والجمهور. هذه الهزيمة كانت ضربة قوية لطموحات الفريق في المنافسة على لقب الكأس، وبدأت معها علامات التراجع تظهر على الأداء الجماعي للفريق. الأزمة تفاقمت في الجولة الماضية من البطولة، حيث تكبّد الفريق هزيمة أخرى أمام مولودية باتنة، لتزداد الضغوط على المدرب عباس واللاعبين. هذه النتائج المتراجعة وضعت علامات استفهام حول قدرة الطاقم الفني على إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة، خاصة وأن الاتحاد كان يطمح لتحقيق الصعود والبقاء في دائرة المنافسة على المراكز الأولى. جماهير اتحاد عنابة التي كانت تساند الفريق في كل الظروف، عبّرت عن قلقها إزاء هذا التراجع، مطالبة بتدارك الوضع سريعاً واستعادة الروح القتالية التي ميزت الفريق في بدايات الموسم. من جهته، يبذل المدرب عباس جهوداً لتصحيح الأخطاء وإيجاد الحلول المناسبة لإعادة الفريق إلى مستواه المعهود، لكن الضغط المتزايد يجعل المهمة أكثر تعقيداً. ويبقى أمام المدرب عباس وفريقه تحديات كبيرة في الجولات المقبلة، حيث يجب التركيز على استعادة الثقة وتصحيح المسار، لتجنب مزيد من التراجع وتحقيق النتائج التي ترضي طموحات النادي وجماهيره.
هجوم الفريق في نفق مظلم بعد مباراتين بلا أهداف
يعيش اتحاد عنابة أزمة هجومية واضحة بعد فشله في تسجيل أي هدف خلال آخر مباراتين، وهو ما أثار قلق الجماهير التي كانت تأمل في رؤية فريقها يستعيد فعاليته الهجومية. هذا التراجع أثّر بشكل كبير على النتائج، حيث تعرض الفريق لهزيمتين متتاليتين، الأولى في منافسة الكأس أمام مولودية بجاية، والثانية في البطولة أمام مولودية باتنة، مما زاد من تعقيد وضعية الفريق في جدول الترتيب. العقم التهديفي الذي يعاني منه الفريق يُظهر وجود خلل في المنظومة الهجومية، سواء على مستوى التحضير أو استغلال الفرص داخل منطقة الجزاء. ورغم المجهودات الكبيرة التي يبذلها اللاعبون في المباريات، إلا أن غياب الفعالية أمام المرمى جعل الفريق يدفع ثمن الأخطاء القاتلة في الخط الأمامي. من جهته، يحاول المدرب عباس إيجاد الحلول المناسبة لإنهاء هذه الأزمة، من خلال تكثيف التدريبات الهجومية والتركيز على تحسين اللمسة الأخيرة. ورغم الضغوط الكبيرة، أبدى الطاقم الفني ثقته بقدرة اللاعبين على تجاوز هذه المرحلة الصعبة، مطالباً بضرورة التركيز واستعادة الثقة بالنفس. الجماهير، التي اعتادت دعم فريقها في أصعب الظروف، عبرت عن استيائها من التراجع الهجومي، مطالبة بضرورة التغيير في النهج التكتيكي وإجراء تغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية إذا لزم الأمر. فبالنسبة لأنصار الاتحاد، العقم الهجومي ليس مجرد أرقام، بل مؤشر على خلل قد يُبعد الفريق عن أهدافه إذا لم يتم تداركه سريعاً. وتبقى أمام اتحاد عنابة فرصة لتصحيح المسار واستعادة نجاعة هجومه في المباريات المقبلة، خاصة وأن الفريق بحاجة ماسة إلى تحقيق نتائج إيجابية لإعادة الثقة وتعزيز حظوظه في المنافسة على المراكز المتقدمة. ورغم أن المهمة ليست سهلة، لكنها ممكنة إذا ما تم تصحيح الأخطاء والعمل بجدية على تحسين الأداء الجماعي والفردي.
مباراة الذهاب انتهت على نتيجة التعادل السلبي
انتهت مباراة الذهاب بين اتحاد عنابة وهلال شلغوم العيد، التي جرت على ملعب المظاهرات، بالتعادل السلبي دون أهداف، في مقابلة خلت من الإثارة الهجومية، وشهدت تكافؤاً كبيراً في الأداء بين الفريقين. ورغم سعي كل فريق لتحقيق الفوز، إلا أن الفعالية الهجومية كانت غائبة، لتظل النتيجة على حالها حتى صافرة الحكم. المباراة لم ترقَ إلى المستوى المتوقع من قبل الأنصار الذين كانوا يأملون في رؤية فريقهم يحقق الانتصار، بعد تلك النتيجة، باتت الضغوط تتزايد على الفريقين، خاصة اتحاد عنابة الذي كان يسعى لتحقيق انتصار يعيد له الثقة في المنافسة على المراكز المتقدمة. ومع ذلك، فإن التعادل لا يعد نهاية المطاف، ومن المتوقع أن يعمل الجهاز الفني للاتحاد على معالجة نقاط الضعف، خاصة في الجانب الهجومي، لتحسين أداء الفريق في المباريات القادمة.
صالح.ب