حقق أمس، اتحاد عنابة فوزًا صعبًا ومثيرًا على ضيفه شباب عين ياقوت بنتيجة هدفين مقابل هدف، في مباراة جرت على أرضية ملعب 19 ماي 1956 ضمن منافسات الدور الـ32 من كأس الجزائر. اللقاء اتسم بالندية والإثارة حتى اللحظات الأخيرة، حيث عاشت الجماهير الحاضرة أجواءً مشحونة بالتوتر والحماس.
بداية المباراة جاءت لصالح الضيوف، حيث تمكن شباب عين ياقوت من مباغتة أصحاب الأرض بهدف مبكر وقعه اللاعب بوعزيز في الدقيقة العاشرة، مستغلًا هفوة دفاعية من اتحاد عنابة. حاول الفريق العنابي العودة في النتيجة خلال الشوط الأول، لكنه اصطدم بدفاع منظم وتألق حارس مرمى شباب عين ياقوت، لينتهي الشوط الأول بتفوق الضيوف بهدف دون رد. مع انطلاق الشوط الثاني، دخل اتحاد عنابة بروح جديدة واندفاع هجومي واضح، ليترجم ذلك إلى هدف التعادل عن طريق اللاعب بلعباس في الدقيقة 47. استمر الضغط العنابي بحثًا عن هدف ثانٍ، حيث تحصل على فرصة ذهبية للتقدم بعد أن منح الحكم ركلة جزاء للاعب بلعباس في الدقيقة 71، غير أن بوعزيز كوسيلة أضاعها بشكل غريب، لتظل النتيجة متعادلة. الوقت الأصلي للمباراة انتهى على وقع التعادل الإيجابي بهدف لمثله، ليلجأ الفريقان إلى الأشواط الإضافية. استمرت المحاولات من الجانبين، لكن الإرهاق بدأ يظهر على اللاعبين. وفي الدقيقة 119، وقبل لحظات من صافرة النهاية، تمكن البديل لعريبي من خطف هدف الفوز الثمين لصالح اتحاد عنابة، ليمنح فريقه بطاقة العبور إلى الدور المقبل من كأس الجزائر. انتصار اتحاد عنابة لم يأتِ بسهولة، لكنه أظهر شخصية الفريق وإصراره على تحقيق الفوز رغم الصعوبات، فيما غادر شباب عين ياقوت المسابقة مرفوع الرأس بعد أداء بطولي.
سيواجه اتحاد عنابة نظيره مولودية بجاية الفائز على جمعية الخروب بهدفين لهدف ايضا في الدور الـ16 من كأس الجزائر، في مواجهة تحمل الكثير من الإثارة والتحدي بين فريقين يسعيان للتأهل إلى الأدوار المتقدمة. و ستكون المباراة اختبارًا حقيقيًا لقوة وصلابة الفريقين، حيث سيحاول الاتحاد استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الانتصار، بينما يسعى مولودية بجاية لمواصلة المغامرة والعودة ببطاقة التأهل. وهو ما يجعل المواجهة المرتقبة تعد بالكثير من التشويق.
صالح.ب