يستضيف اتحاد عنابة شبيبة جيجل مساء الغد على ملعب 19 ماي 1956 بعنابة، ضمن الجولة العاشرة من القسم الثاني هواة، في لقاء يشكل منعطفاً حاسماً للاتحاد العنابي بعد سلسلة من النتائج المخيبة.
الفريق المضيف يجد نفسه تحت ضغط كبير بعد الهزيمة الأخيرة أمام شباب باتنة، والتي دفعت المدرب لكناوي إلى تقديم استقالته، ما أثار مخاوف الجماهير وزاد من المطالب بتحقيق نتيجة إيجابية. كما يعد اللقاء فرصة لا تقبل القسمة على اثنين بالنسبة للاتحاد، إذ أن الفشل في حصد النقاط الثلاث قد يزيد من التوتر ويضع اللاعبين والإدارة في موقف صعب أمام الجماهير. ورغم الأزمة التي يعيشها، فإن الفريق مطالب بالتركيز وإظهار روح قتالية عالية لانتزاع الانتصار الذي سيعيد بعض الاستقرار إلى صفوفه. أما شبيبة جيجل، فتدخل المباراة بمعنويات مرتفعة بعد فوزها الأخير، وتسعى لاستغلال حالة عدم الاستقرار في الاتحاد لتحقيق انتصار ثانٍ على التوالي، ما سيسهم في تحسين مركزها في سلم الترتيب وزيادة ثقة لاعبيها.
ضغط الجماهير واستقالة لكناوي سلاح ذو حدين
استقالة المدرب لكناوي لم تكن مفاجئة تماماً، حيث جاء القرار نتيجة الضغوط المتزايدة بعد سلسلة من النتائج السلبية، ما جعل الجماهير تفقد صبرها وتبدأ بالتشكيك في جاهزية الفريق وتطلعاته لهذا الموسم. في ذات السياق خلقت استقالة المدرب حالة من الفراغ على مستوى القيادة الفنية، وهو ما قد يؤثر على أداء اللاعبين ويدفعهم إلى البحث عن فرصة لإثبات الذات تحت قيادة الطاقم الفني لفريق الرديف والمدرب بودار، الذي كان له حديث مطول مع اللاعبين خلال التدريبات من أجل رفع المعنويات وتحقيق النقاط الثلاث.
ضرورة الفوز لكسر حالة الإحباط في بيت الإتحاد
يعلم لاعبو الاتحاد جيداً أن أي نتيجة غير الفوز ستزيد من تعقيد الوضع داخل النادي، وقد تؤدي إلى توترات أكبر مع الجماهير التي تتوقع منهم رداً قوياً على الميدان. وقد بات الفريق العنابي بحاجة ماسّة إلى ثلاث نقاط تعيد إليه التوازن وتبقيه ضمن الفرق المنافسة على ورقة الصعود. خاصة أن مباراة الغد ليست مجرد مباراة عادية، بل تعتبر اختباراً لمعنويات اللاعبين وقدرتهم على تجاوز العقبات وتحقيق انتصارٍ يرفع من معنوياتهم ويخفف الضغوط عليهم.
شبيبة جيجل تبحث عن الاستفادة من أزمة الاتحاد
في المقابل، يدخل فريق شبيبة جيجل هذه المواجهة بتركيز وهدوء نسبي بعد فوزه في الجولة السابقة، وهو يتطلع إلى استغلال الأجواء المضطربة في صفوف الاتحاد. والفوز في هذه المباراة يعني تعزيز موقعه في سلم الترتيب وزيادة حظوظه في المنافسة على مراكز متقدمة، كما أنه سيعزز من ثقة لاعبيه بأنفسهم ويمنحهم دفعة قوية للمباريات القادمة.
مباراة مصيرية لا تقبل القسمة على إثنين
من المتوقع أن تكون المباراة حذرة من الجانبين، حيث سيحاول الاتحاد فرض أسلوبه من أجل إحراز هدف مبكر يخفف من التوتر ويعيد الثقة للفريق. ومع ذلك، على الاتحاد أن يحترس من مرتدات شبيبة جيجل، الذي سيحاول اقتناص الفرص واستغلال أي خطأ دفاعي لتحقيق مبتغاه. المباراة قد تتجه نحو إثارة كبيرة إذا تقدم أحد الفريقين، وقد نشهد اندفاعاً أكبر من الاتحاد إذا ما تأخر في النتيجة، وهو سيناريو قد يكون محفوفاً بالمخاطر. ويتحتم على الاتحاد تقديم أداء مميز واستغلال عاملي الأرض والجمهور، ليؤكد عزيمته على تجاوز الظروف الصعبة والعودة إلى سكة الانتصارات. بالمقابل، شبيبة جيجل لن تكون خصماً سهلاً، حيث تسعى للخروج بنتيجة إيجابية تعزز من طموحاتها.
صالح.ب