ستعرف الطبعة الخامسة لمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي المرتقب إقامتها من 24 إلى 30 سبتمبر الجاري، مفاجآت قوية وواعدة لعشاق السينما، وعروض هامة داخل المنافسة، مع تنظيم فعاليات مميزة تثري هذه النسخة، وحضور أسماء جزائرية وعربية وعالمية، تعطي علامة فارقة في هذه النسخة الواعدة، التي تحمل شعار “عنابة تعيش السينما”، بمشاركة 20 دولة، عبر 76 فيلما، كما سيعرف المهرجان تنظيم مسابقات رسمية ممثلة في بداية الجائزة الكبرى لأفضل فيلم روائي طويل والذي سيحصل على “درع الغزال الذهبي”، شهادة، صك بقيمة مليون وثلاثمائة ألف دينار جزائري، ويمنح لمخرج الفيلم 2.3 مليون دينار جزائري، وستنظم جائزة لجنة التحكيم وهي عبارة عن درع وشهادة، جائزة أفضل مخرج، جائزة أفضل ممثلة، جائزة أفضل ممثل، جائزة أفضل سيناريو، جائزة الجمهور، كما ستنظم جائزة أفضل فيلم قصير، وهو الذي سيحصل على درع الغزال الذهبي وشهادة ومليون ومئتا ألف دينار جزائري، كما ستنظم جائزة عمار العسكري لأفضل فيلم وثائقي قصير، ترافقها في البرنامج الخاص بالطبعة الخامسة للمهرجان، جائزة الذكاء الاصطناعي، كما ستنظم هذه الدورة بشعار “عنابة تعيش السينما”، بمشاركة عشرون دولة أبرزها الجزائر، مصر، تونس، الأردن، لبنان، إسبانيا، إيطاليا، ألبانيا، قبرص، سلوفينيا، البوسنة والهرسك، مالطا، فرنسا، كرواتيا، الجبل الأسود، تركيا، سوريا، اليونان، ليبيا، حيث في البداية استقبلت محافظة مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي فور اعلانها عن موعد الطبعة الخامسة حوالي 1000 فيلم، ووقع الاختيار عقب دراسة معمقة من لجنة الاختيار على 76 فيلما.
الكشف عن الملصق الرسمي والإعلان التشويقي للطبعة الخامسة
خلال فعاليات الندوة الصحفية لمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي تحسبا للطبعة الخامسة التي أقيمت بفندق الشيراتون، أعلنت المحافظة على الملصق الرسمي كرمز إيحائي يحتفي بفن السينما وبثرات الارث المتوسطي، ويعتز بمكانة المهرجان في الساحة الفنية والثقافية، جامعا بين الحلم، والتكريم والطموح، حيث يتضمن مشهدا من فيلم وقائع سنين الجمر، للمخرج الراحل محمد لخضر حمينة تقديرا لاسهاماته في بعث السينما الجزائرية، استلهم تصميمه من مبادئ الجيومورفولوجيا. في حين أن الإعلان التشويقي للطبعة الخامسة للمهرجان تدور فكرته حول إبراز بعض الوجوه الفاعلة في مجال السينما الجزائرية، والتركيز على مناطق سياحية ومعالم حضارية تزخر بها مدينة عنابة.
الجديد المستحدث في الدورة الخامسة
تحمل الطبعة الخامسة لمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي جديدا لعشاق السينما، البداية مع عنابة مواهب 2025، وثم جائزة الذكاء الاصطناعي ضمم المسابقة الرسمية، ومسابقة أيام عنابة لصناعة الأفلام الروائية الطويلة في مرحلتي التطوير وما بعد الانتاج، ومسابقة عمار العسكري الخاصة بالأفلام الوثائقية القصيرة، كل هذا يكشف عن الآفاق الجديدة للمهرجان من خلال نوعية الأفلام وجودة العروض والفعاليات المصاحبة لذلك. كما سيركز المهرجان على الجانب التكويني والتدريبي من خلال المرافقة والدعم والتمويل، ويستضيف هذه الدورة على غرار الظورات السابقة ضيوف شرف من مختلف الدول ذات مكانة سينمائية عالمية، زيادة على الاهتمام بمنح تكريمات لشخصيات أسهمت بأعمالها في السينما الجزائرية والمتوسطية.
أسماء فنية لامعة سيكرمها مهرجان عنابة
ستعرف الطبعة الخامسة لمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي المرتقب إجراؤها من 24 إلى 30 سبتمبر الجاري، تكريم أسماء فنية لامعة عربية وعالمية وجزائرية، البداية مع تكريم المخرج الغوثي بن ددوش من الجزائر، كذلك سيتم تكريم المخرجة الراحلة بيلار بارادام من المملكة الاسبانية، وإلى جانب تكريم الفنان والممثل المصري خالد النبوي، سيتم تكريم كاتب السيناريو والمخرج والمنتج المتوج بجائزة الاوسكار سنة 2002، دانيس تانوفيش، وكذلك سيتم تكريم الممثل يورغو فواياجيس من اليونان، حيث سيتم الاحتفاء بهذه الأسماء الفنية العربية والمتوسطة والعالمية في مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي.
3 متوجين بالأوسكار في مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي
كما حملت الطبعة الرابعة لمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي مفاجئة أخرى من العيار الثقيل لعشاق السينما، حيث ولأول مرة في الجزائر، سيرأس ثلاثة متوجين بالأوسكار لجان التحكيم، البداية مع لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، والتي ستترأسها المخرجة الاسبانية ريفويلتا ماريا بيلار، المتوجة بجائزة الأوسكار سنة 2007 لأفضل تصميم فني عن فيلم “متاهة بان”، يكون برفقتها الممثل زين الدين سوالم من الجزائر، والممثلة السورية إحدى أبطال مسلسل” باب الحارة” ديمة قندلفت، وكذلك الناقد السينمائي ألكسندر قابيلا من دولة جورجيا، ومن تركيا الممثلة داملا سونماز. وبخصوص لجنة تحكيم الأفلام الروائية القصير، فهي تحت رئاسة المنتج والمخرج وكاتب سيناريو شان كريستوفر أوجيلفي من المملكة المتحدة، الحائز على جائزة الأوسكار سنة 2016 عن انتاجه فيلم “المتلعثم”، وسيرافقه في اللجنة الممثلة اللبنانة ريتا حايك، والممثلة التونسية شاكرة رماح، ومن الجزائر الممثل إيدير بن عيبوش، وفيما يخص لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية الطويلة، فهي تحت رئاسة المخرجة ومصورة الوثائقيات كرتيكي غونسالفيس من الهند، الحائزة على جائزة أوسكار 2023، عن الفيلم الوثائقي “همسات الفيلة”، ومعها في اللجنة من ألماني المنتج والمخرج والكاتب ميخائيل شوفستري، والمخرجة ايزابيل فرنانداز من إسبانيا، والمخرجة والكاتبة المنتجة الجزائرية فاطمة الزهراء زعموم، والناقد السينمائي روبرتو بالدسار من ايطاليا. كما ستكون لجنة تحكيم مسابقة عمار العسكري، تحت رئاسة المخرج الجزائري عبد النور زحزاح، بمعية المخرج الايطالي نيكولا زامبيلي، والمخرج اندرياس شيطنيس من قبرص. وبخصوص لجنة تحكيم مسابقة الذكاء الاصطناعي فهي برئاسة ريفويلتا برافو ماريا بيلار من اسبانيا، بمعية شان كريستوفر اوجيلفي من المملكة المتحدة، وكرتيكي غونسالفيس من الهند.
فعاليات هامة عامل قوة الطبعة الخامسة
وستكون الطبعة الخامسة حاملة لنشاطات موازية أبرزها عنابة مواهب 2025، ومسابقة أيام عنابة لصناعة الأفلام بالتعاون مع المركز الجزائري لتطوير السينما، كما ستكون مشاريع الأفلام في مرحلة التطوير لأفلام “الخليفة غير المرئي” و”البصطارديا”، و”دوغماس”، و”مينوس 40″، و”الطاعون الأبيض” كذلك مشاريع الأفلام في مرحلة ما بعد الانتاج تخص أفلام “وقائع زمن الحصار”،و”الأيام الأخيرة ل. ر. م”، و”الجولة 13″، و” رقم لا نهائي”، و”توهج رمادي”. وإلى جانب ما سبق، إرتأت محافظة محافظة مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي عرض كتاب جماعي من إصدارها بالتعاون مع الاتحاد الدولي للنقاد خاص بالمخرج العالمي الجزائري الراحل “محمد لخضر حمينة”، يشارك فيه 20 ناقدا من 17 دولة، كما ستيم تنظيم جلسات نقاشية متنوعة ممثلة في”كاميرا واحدة وست لآلئ من البحر الأبيض المتوسط” و”رؤى حول صناعى السينما.. التمويل والانتاج المشترك في الفضاء العربي المتوسطي”، وتنظيم ندوة السينما الاسبانية تايخ من الانجازات وآفاق مستقبلية، وتنظيم ندوة حول الذكاء الاصطناعي، كذلك تنظيم لقاءات خاصة حول “مشروع فيلم عبد القادر”، و” السينما كشاهد”، و”الفرق بين ممثل التلفزيون والسينما “، كذلك تنظيم ماستر كلاس حول مستقبل السينما والذكاء الاصطناعي”.
فلسطين في القلب.. من عنابة دائما وأبدا
في الطبعة الخامسة لمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي يتجدد التأكيد على دعم الجزائر المستمر في كل المحافل الدولية الفنية والثقافية كذلك للقضية الفلسطينية، إذ يتجدد الدعم هذه السنة وعلى خلاف الطبعة الرابعة السابقة، من خلال أفلام ستعرض تطرح معاناة الشعب الفلسطيني وتناقش القضية كذلك أبرزها الفيلم الروائي القصير “أصغر بعشر دقائق”، وفيلم “وعد صغير”، فيلم”خالد ونعمة”، وفيلم”رجل الصوت”، بالاضافة إلى فيلم”عطلة في فلسطين”، وفيلم”هذا البيت لنا”.
أمير قورماط