أكد وزير الثقافة والفنون، زهير بللو ، بأن “الجزائر تتطلع إلى تعميق العلاقات الثقافية التي تجمع بين الجزائر وإيطاليا، تكريسا للمستوى العالي والممتاز الذي تعرفه العلاقة بين البلدين الصديقين وحرص وعزيمة قيادتي البلدين من أجل المضي بالتعاون والشراكة بيننا إلى آفاق ومستويات أرحب وأكثر فعالية”، مذكرا أيضا بالمواقع الأثرية التي تعود إلى العهد الروماني في الجزائر وأهمية العمل على تفعيل سبل التعاون للحفاظ عليها والترويج لها كجزء من التراث العالمي.
وأشار الوزير خلال افتتاح أشغال يوم دراسي جزائري-إيطالي أول أمس حول تثمين التراث الثقافي إلى جملة مشاريع التعاون الجاري إنجازها بين المؤسسات الجزائرية ونظيراتها الإيطالية، والتي تأتي تطبيقا لمختلف الاتفاقيات المبرمة بين البلدين في مختلف المجالات، على غرار الاتفاقية المبرمة بين المدرسة الوطنية العليا لحفظ وترميم الممتلكات الثقافية والمعهد المركزي للترميم في روما الموقعة في نوفمبر 2021. وأوضح الوزير بأنه وفي إطار مشروع الخريطة الأثرية للشرق الجزائري يتم العمل أيضا على إعادة تحيين اتفاقية التعاون العلمي والبحثي في مجال الآثار الموقعة بين المركز الوطني للبحث في علم الآثار وجامعة ترينتو الإيطالية، موضحا بأن هذا المشروع يشكل “عنصرا هاما” في التعاون العلمي بين البلدين. واستعرض بللو، بالمناسبة، مساعي الجزائر للرفع من مستوى متاحفها الوطنية عن طريق الاستفادة من برنامج تبادل الخبرات في مجال الترميم الفني للممتلكات الثقافية بين البلدين وكذا المجال الرقمي وتنفيذه على مستوى متاحف وطنية بسطيف وتبسة، ناهيك عن توظيف التكنولوجيا الرقمية في سبيل تطوير سينوغرافيا العرض المتحفي على مستوى المتحف الوطني البحري والمتحف الوطني الباردو، مؤكدا بخصوص هذه الخطوات بأنها “تساهم في تعزيز قيمة المتاحف الجزائرية وجعلها وجهات ثقافية وسياحية متميزة”.
إلى ذلك أوضح الوزير بأن البلدين “سيعملان معا على تجسيد مشروع مركز توثيق وتصنيف الممتلكات الثقافية في الجزائر بالشراكة مع المعهد الإيطالي للتوثيق والتصنيف”، معتبرا المشروع من “بين المشاريع الهامة والهادفة إلى الحفاظ على التراث الثقافي وحمايته وتثمينه وتعزيز قيمته العالمية”.
س.حطاب