الخميس 7 أغسطس 2025
أخبار الشرق

“هوارية” الرواية التي أغلقت دار نشرها

تصاعدت الأحداث التي أثارها فوز رواية “هوارية”، للكاتبة إنعام بيوض، بجائزة آسيا جبار، في منحى غير متوقع، بدأ عند رواد التواصل الاجتماعي، بالتعليق على عدم أحقية الكاتبة بالجائزة، لأن المؤلَّف يضم كلمات نابية وأنها أساءت لمدينة وهران، بينما طعن آخرون في مستوى لجنة التحكيم التي ترأسها البروفيسور عبد الحميد بورايو، وانتهى الأمر بإعلان الناشر “دار ميم”، عن غلق أبوابه وانسحابه من النشر.

وضمن بيان غير واضح خلفيته، حتى وإن كان ضمنيا بسبب رواية “هوارية”، نشرت “دار ميم للنشر”، بيانا على صفحتها الرسمية على “الفايسبوك”، وجهته، وفقا لما كتبته، للجزائريين، للمثقفين خاصة، وللقراء الحقيقيين والمزيفين للكتاب وللكتبة، ولدور النشر الحقيقين وأشباه دور النشر.وتضمن البيان، أن الدار قضت سنوات من المعافرة، على حلوها ومرها، لتقدم للجزائر، للمثقف، للقارئ، للكاتب، للمشهد ولصناعة الكتاب، عملا ذا قيمة فنية جمالية ومعرفية،

وتابع نفس البيان “أصابت وأخطأت ككل مجتهد، ولكنها قدمت صورة طيبة للبلاد في كل المحافل، كما يعلم الجميع، لم تطمع في أكثر من ذلك، الحرص على المعنى وجدوى أن تكون في مكان وتعطي وقتك ومالك وانتباهك له.. ولكن لا جدوى ولا معنى من محاربة العبث”.

وأعلنت الدار بتاريخ 16 جويلية 2024، انسحابها من النشر، وكتبت “تاركين الجمل بما حمل، كما فعلنا دوما، وأن ميم أغلقت أبوابها منذ اللحظة في وجه الريح، وفي وجه النار، ..لم نكن إلا دعاة سلم ومحبة ولم نسع لغير نشر ذلك”، وختم البيان “حافظوا على البلاد من التشتت وحافظوا على الكتاب”.

ثم سرعان ما تحول الجدال من الرواية وصاحبتها إلى تضامن مع دار النشر، وعبر العديد من الروائيين والصحفيين عن دعمهم الكامل لدار النشر “ميم”، ودعوها للتراجع عن هذا القرار، إذ يعتقدون أنه لا يصب في مصلحة المبدعين الحقيقيين في الجزائر.

ولم يسبق لجائزة آسيا جبار للرواية، أن عرفت هذا السجال، منذ تأسيسها في 2015، وكانت رواية “هوارية” الفائزة بالجائزة الأولى في فئة اللغة العربية، لدورة 2024.

ق.ث

مواضيع ذات صلة

احتياج

akhbarachark

وزير الثقافة يشدّد على ضرورة بلوغ أعلى درجات الجاهزية” لإنجاح سيلا 2025

akhbarachark

الجزائر تعزّز موقعها في حماية التراث الإفريقي والعالمي

akhbarachark