حقق، المخرج كمال رويني، ابن مدينة عنابة، انجازا هاما يضاف إلى مسيرته الفنية، ويشرف الراية الوطنية الجزائرية، نظير تتويج فيلمه “همسات الفجر”، بجائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان نواكشوط السينمائي الدولي بدولة موريتانيا.
ويتناول العمل السينمائي يوميات الطفل حسين خلال الثورة التحريرية، الذي أدى دوره عبد الفتاح غويني، ويرفض أن يُقتل كلبه بعد صدور قرار القضاء على الكلاب بالقرية من طرف الثوار، بسبب إثارة نباحهم ليلا انتباه الذين يتربصون بتحركات المجاهدين، ويعمل الطفل على إخفاء كلبه في أعلى الجبل وإطعامه لإنقاذه بدون علم والده المجاهد، في حين تتصاعد الأحداث بعمق إنساني وعفوي، ليرصد مشاعر الصداقة والوفاء التي تربط الطفل بكلبه الصغير، وخلال ذهابه وعودته إلى مخبأ الجبل خفية في جنح الليل، يتفاجأ الطفل بتوجه دورية من الجيش الفرنسي نحو القرية التي يوجد بها المجاهدون، ليسرع بإخبار الثوار في الوقت المناسب. واستطاع المخرج العنابي كمال رويني، أن ينقل المشاهد إلى عوالم تعج بالإنسانية، وتوثق محنة الشعب الجزائري، كما يظهر جانب من مساهمة الأطفال خلال الحقبة الاستعمارية. كما تطرق المخرج كمال الدين رويني في هذا الفيلم إلى مساهمة الأطفال في الثورة الجزائرية بعيدا عن القصيدة المألوفة في الأعمال السينمائية الكبرى التي تتطرق لنفس القضية، حيث تتجلى مشاركة الطفل حسين في الثورة الجزائرية بكل عفوية ودون وعي سابق، أو شعور بالالتزام نحو القضية، ما يؤكد أن العقيدة الثورية هي عقيدة فطرية في الشعب الجزائري. ويستعرض الممثل والمخرج الجزائري كمال رويني، في فيلمه الروائي القصير “همسات الفجر”، وهو من انتاج المركز الجزائري لتطوير السينما في إطار ستينية الاستقلال، محطات من مشاركة الأطفال وبطولاتهم خلال ثورة التحرير الجزائرية، متناولًا في 17 دقيقة دورهم خلال الثورة، مع التركيز على البعد الإنساني. وقد قدمت صليحة برقوق مديرة الثقافة لولاية عنابة، تهنئة للمخرج كمال رويني ابن مدينة عنابة، عبر الصفحة الرسمية لمديرية الثقافة والفنون لولاية عنابة، نتيجة تتويج فيلمه “همسات الفجر” بجائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان نواكشوط السينمائي الدولي بموريتانيا.
أمير قورماط