تستعد ولاية ميلة لاحتضان الطبعة الأولى من المهرجان الوطني للمسرح الفردي، المزمع تنظيمها في الفترة الممتدة من 18 إلى 22 جويلية 2025، تحت رعاية والي ولاية ميلة، وبإشراف مباشر من الجمعية الثقافية الركح الذهبي لبلدية ميلة، وبالتنسيق مع جمعية ترقية نشاطات الشباب بدار الشباب الشهيد محمد الدرع.
يأتي هذا الحدث المسرحي الأول من نوعه بالولاية تكريماً لروح الفقيد وليد بوفامة، أحد أبناء ميلة الذين بصموا الساحة الفنية المحلية بحضوره اللافت، حيث تحمل الجائزة الكبرى للمهرجان اسمه اعترافًا بعطائه الفني وتخليدًا لذكراه، وتُرفع هذه الطبعة التأسيسية تحت شعار: “من أجل مسرح هادف وملتزم وترسيخ المواطنة”، في محاولة جادة للنهوض بالمسرح الفردي كأداة تعبيرية مؤثرة في أوساط الشباب، وتعزيز حضوره كفن يحمل رسائل اجتماعية وإنسانية. إذ تهدف إلى توفير فضاءٍ للتلاقي وتبادل الخبرات بين الشباب الموهوب من مختلف ولايات الوطن، وفتح الباب أمامهم للتعبير عن إبداعاتهم واهتماماتهم الفنية، سواء في الطابع الدرامي أو الكوميدي، ضمن أجواء تنافسية راقية. وعن شروط المشاركة فإنه يفتح باب المشاركة في المهرجان أمام الشباب الهواة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و40 سنة، سواء منتمين إلى جمعيات ثقافية، أو مؤسسات تربوية وتكوينية وشبانية، مع ضرورة تقديم بطاقة فنية وفيديو مصور للعرض المشارك. وتتراوح مدة العروض بين 15 و25 دقيقة، ويتوجب على المشاركين الالتزام بالنظام الداخلي للمهرجان والمشاركة أيضًا في البرنامج الثقافي الموازي الذي يشمل ورشات فنية، وجولات سياحية، وأنشطة ترفيهية. لتسند في ختام المهرجان عدة جوائز مالية معتبرة، أهمها: جائزة الركح الذهبي: 80 ألف دج لأحسن عرض فردي، جائزة الركح الفضي: 60 ألف دج، جائزة الركح البرونزي: 40 ألف دج، جائزة لجنة التحكيم: 20 ألف دج والجائزة الكبرى باسم “وليد بوفامة”: 100 ألف دج لأفضل عرض متكامل، هذا وتتكوّن لجنة التحكيم من وجوه مسرحية محترفة معروفة على المستوى الوطني، وتُمنح لها صلاحية تقييم العروض وفق معايير فنية صارمة. كما لا تستبعد محافظة المهرجان إمكانية دعوة مشاركين شرفيين وتكريم أسماء محلية ساهمت في إثراء الفعل الثقافي بالولاية.
للإشارة، يمثل هذا المهرجان خطوة جديدة نحو تعزيز الحراك الثقافي في ولاية ميلة، وإبراز طاقات شبابية واعدة، والمساهمة في ترسيخ ثقافة فنية قائمة على الجدية والالتزام. كما يراهن المنظمون على جعل هذه التظاهرة موعدًا سنويًا قارًا يُعنى بالمسرح الفردي، ويؤسس لتقاليد جديدة في المشهد الثقافي الجزائري.
س.حطاب