أشرفت، أول أمس، وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي بمقر الوزارة، على مراسيم افتتاح ورشة وطنية حول تحيين القائمة الإرشادية للممتلكات الثقافية المادية لتصنيفها في قائمة التراث الثقافي العالمي لليونسكو، والتي تأتي في إطار جهود الدولة الجزائرية الرامية إلى الحفاظ على التراث الوطني المادي؛ وحمايته وتثمينه وكذا تعزيز قيمته العالمية، عبر إدراجه في قائمة التراث الثقافي العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). وقد جرت مراسيم الافتتاح بحضور ممثلين عن القطاعات الوزارية ،المدراء المركزيين بالوزارة، وعرفت تنصيب أفواج العمل التقنية المشكلة من مجموع الباحثين في مجالات التراث الثقافي المادي بالإضافة إلى خبراء جزائريين أعضاء في هيئات دولية والذين تناولوا مناقشة آليات إدراج الممتلكات الثقافية الوطنية المادية ضمن قائمة التراث العالمي، إلى ذلك أكدت الوزيرة الدكتورة صورية مولوجي أنَّ ” تنظيم هذه الورشة يُعد خطوة استراتيجية نحو تحقيق الهدف المنشود، وهو إدراج أكبر عدد من الممتلكات الثقافية الوطنية المادية وغير المادية ضمن قائمة التراث العالمي”، مؤكدة في الوقت ذاته أنَّ ” هذا المشروع يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف والتنسيق الوثيق مع كل الشركاء لتحقيق أهداف هذه الورشة “، معتبرة بأن هذا “يُعد تحديًا وفرصةً في الوقت نفسه لتعزيز مكانة الجزائر الثقافية على الساحة الدولية”. لتضيف بأنَّ ” الحفاظ على التراث هو ليس مجرد مسؤولية وطنية، بل هو واجب مشترك يتطلب التعاون بين مختلف القطاعات والخبرات لحماية هذا التراث الفريد وضمان استمراريته “.
س.حطاب