تنظم جامعة الجزائر 2 “أبوالقاسم سعد الله” بكلية العلوم الإنسانية، بالتنسيق مع مخبر عصرنة أنظمة المعلومات الوثائقية الجزائرية، يومي 13/14 أفريل 2025 ملتقى وطني حول:” عصرنة مباني المكتبات الجامعية الجزائرية” حضوري وعن بعد “.
وتهدف الفعالية إلى إثراء الإنتاج الفكري الوطني بالمواضيع المستحدثة في مجال هندسة مباني المكتبات ومرافق المعلومات، وتعزيز التواصل بين الباحثين والأكاديميين والمهنيين بما يشجع التفاعل وتبادل الآراء حول هندسة مباني المكتبات ومرافق المعلومات الحديثة، بالإضافة إلى الوقوف على الطرق الحديثة في توزيع المساحات الداخلية بالمكتبات الجامعية بما يخلق التوازن والتكامل بين البيئة التقليدية والرقمية،
مع الإحاطة بالأدوار الجديدة للمكتبات الجامعية كمكان مادي للتعليم والتعلم، كالبحث عن الأليات الكفيلة باستقطاب الطلبة والأساتذة والباحثين إلى مقرات المكتبة الجامعية، مع وضع تصور مقترح لتكييف مباني المكتبات الجامعية الجزائرية مع متطلبات المناهج التعليمية الحديثة ومستجدات العصر الرقمي، وكذلك رصد أهم التجارب الوطنية والدولية في مجال عصرنة مباني المكتبات الجامعية،
وعليه يقوم الملتقى على محاور تتلخص في الإطار النظري والمفاهيمي لمباني المكتبات الجامعية المعاصرة ، تطبيقات الذكاء الاصطناعي ودورها في هندسة مباني المكتبات الجامعية، مباني المكتبات الجامعية والتنمية المستدامة، المواصفات المعيارية لبناء وتجهيز الوحدات الوثائقية بمؤسسات التعليم العالي في الجزائر، ملامح كفاءات ومهارات أخصائي المعلومات في ظل الاتجاهات الحديثة لإدارة فضاءات المكتبة الجامعية، وطبيعة اتجاهات الأساتذة والطلبة والباحثين نحو استخدام فضاءات المكتبة الجامعية ، و السياسات والاستراتيجيات القائمة على الانتقال التدريجي للمكتبات الجامعية إلى مكتبات رقمية، ومحور التجارب الوطنية والدولية الرائدة في مجال عصرنة مباني المكتبات الجامعية .
يذكر الملتقى أنه في ظل التطورات الحديثة في مجال المكتبات والتحول الرقمي لمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر، تواجه المكتبات الجامعية عدة تحديات لتأكيد دورها الكامل في تحقيق رسالة الجامعة وأهدافها والسير في اتجاه التحول نحو المكتبات العصرية التي أصبحت تراهن عليها جميع المؤسسات التعليمية،
في حين لا يتوقف التحول إلى السياق الرقمي في بيئة المكتبات على اقتناء التجهيزات والمعدات التكنولوجية والربط بشبكة الإنترنت وتوفير المجموعات الرقمية فحسب، بل لابد من تكييف مبانيها ومساحاتها الداخلية مع متطلبات العصر الراهن، والذي قد يشكل تحديا طالما كان موجودا عن مستقبل البعد المكاني لمكتباتنا الجامعية،
وعن إمكانية الاستغناء عن مرافقها ومكوناتها التي تحل محلها البيئة الافتراضية على أساس الأنترنت مقابل المبنى والتجهيزات والوصول مقابل الاقتناء، أو ضرورة إعادة النظر في تصميم وتوزيع مساحاتها، وتعديل آليات العمل بداخلها وجعلها أكثر ديناميكية وحيوية تماشيا مع الصيغ الحديثة للمكتبات العصرية، وذلك من خلال إحداث نوع من التكامل بين البيئة التقليدية والرقمية في تجهيز فضاءتها وتنظيم مرافقها بما يضمن دعم الطرق الاجتماعية والتعليمية المعاصرة للتعليم والتعلم والبحث العلمي، وتنويع الخدمات والأنشطة التي تعزز استقطاب الطلبة والأساتذة والباحثين والقائمة على تشجيع البحث والتعلم والمطالعة والتواصل الاجتماعي والاستراحة والترفيه والتنشئة الاجتماعية .
ق.ث