الجمعة 25 أبريل 2025
أخبار الشرق

“مؤسسات التكوين الفني..التقييم الأداء واستشراف المستقبل”

في إطار تنفيذ مقاصد استراتيجية وزارة الثقافة والفنون، الهادفة إلى إحياء ديناميكية مؤسسات التكوين الفني وتعزيز دورها المحوري في بناء مشهد ثقافي حديث ومتين، احتضن قصر الثقافة “مفدي زكرياء”، صبيحة أول أمس، فعاليات يومٍ دراسي وطني موسوم بـ: “مؤسسات التكوين الفني: التقييم، الأداء واستشراف المستقبل”، بحضور نخبة من الإطارات والخبراء في مجالات الفن والتعليم والتسيير الثقافي، وممثلي مؤسسات التكوين الفني عبر مختلف ولايات الوطن.

استُهِلّ اللقاء بكلمة افتتاحية باسم وزير الثقافة والفنون، “زُهير بلّلو”، ألقاها الأمين العام للوزارة، “سيّد علي السَبّع”، أكّد فيها أنّ هذا الموعد يشكّل محطةً مفصلية في مسار الإصلاح الشامل لمنظومة التكوين الفني، باعتبارها ركيزة أساسية لبناء قطاع ثقافي احترافي ومبتكر. وأضاف أنّ التكوين الفني لم يعُد خيارًا تكميليًا بل ضرورة استراتيجية تفرض مراجعة شاملة للمناهج، وتحديثًا لطرق التدريس، مع إدماج الرقمنة و المقاولاتية الثقافية، بما ينسجم مع متطلبات العصر وتحولاته المتسارعة.

كما شدّد الوزير، في كلمته، على ضرورة إعادة الاعتبار للعنصر البشري، عبر التكوين المستمر وتعزيز الحوكمة، داعيًا إلى فتح نقاش مسؤول يُمهّد لمرحلة جديدة يُصبح فيها التكوين الفني رافعة حقيقية لاقتصاد الثقافة، ورهانًا وطنيًا على الجودة والتميّز والاحتراف.

عقب الكلمة الافتتاحية، تم عرض شريط بصري تفاعلي قدّم نظرة شاملة عن واقع مؤسسات التكوين الفني في الجزائر، موثقًا أبرز الإنجازات التي تحققت، والتحديات القائمة في ظل المتغيرات الاقتصادية والثقافية المتسارعة.

كما شهدت الجلسة الافتتاحية سلسلة مداخلات محورية تناولت آفاق تطوير التكوين الفني، حيث استعرضت الدكتورة “شامي فاطمة الزهراء” أهمية مواءمة التعليم العالي مع سوق العمل الثقافي في ظل اقتصاد المعرفة، بينما شدّد الدكتور “سامي عبد الحفيظ” على ضرورة ترسيخ ثقافة المقاولاتية في الحقل الفني لتعزيز الابتكار والاستثمار المستدام، في حين نوّهت “سلمى مقلاتي” رئيسة دائرة مشاريع الرقمنة بالمحافظة السامية للرقمنة، بدور الرقمنة والأمن السيبراني في تجويد العملية التكوينية وحماية التنوع الثقافي. وانقسمت أشغال اليوم الدراسي إلى أربع ورشات رئيسية تناولت: تطوير الموارد البشرية والحَوْكَمة، إدماج الرقمنة والمقاولاتية في التكوين، تحديث المناهج البيداغوجية، وتعزيز المسارات التكوينية القاعدية لتحسين قابلية التوظيف. ويُعدّ هذا اليوم الدراسي خطوة هامة نحو إصلاح منظومة التكوين الفني في الجزائر، حيث جمع الفاعلين في المجال الثقافي والتكويني لتطوير التكوين الفني من خلال الرقمنة والمقاربة المقاولاتية، مما يساهم في بناء جيل جديد من الفنانين المبدعين القادرين على تعزيز الاقتصاد الثقافي الوطني.

إسحاق.ن

مواضيع ذات صلة

قسنطينة تحتضن افتتاح الطبعة الـ15 للمهرجان الوطني للمسرح الجامعي

akhbarachark

مهرجان كالاما الدولي لفنون الطهي يعود بحلّة عالمية في قالمة

akhbarachark

براعم “نجوم المستقبل” في ضيافة دار الثقافة الطاهر وطار

akhbarachark