الأربعاء 23 أكتوبر 2024
أخبار الشرق

قدمها في جلسة بيع بالتوقيع بمكتبة الثورة.. الكاتب ياسمينة خضراء يكشف ل”أخبار الشرق”: “رواية Coeur-d’amande تقترح طريقة أخرى للتعايش بعيدا عن الكراهية والحرمان”

كشف، أمس، الكاتب الجزائري ياسمينة خضراء، عن تفاصيل روايته الجديدة Coeur-d’amande “قلب اللوز”، التي حظيت بجلسة بيع بالوقيع بمكتبة ساحة الثورة بمدينة عنابة.

وقال الكاتب في حوار حصري له مع “أخبار الشرق”، متحدثا عن إصداره الأخير ورمزية التسمية التي تحملها الرواية: “إن رواية قلب اللوز يحمل اسم الشخصية الرئيسية في الرواية، بما تتضمنه من خلفيات عن الانسان الطيب الودود، تعبر كذلك عن الانسان المحبوب اجتماعيا ولديه مكانة هامة وسط مجتمعه”. كما تحدث الكاتب الجزائري ياسمينة خضراء عن مضمون روايته والمغزى العام منها، مبرزا بالقول: “الرواية هي رواية صداقة باعتبار أننا نعيش في عالم تملؤه الكراهية والصراعات والحروب، أشياء أخرى تدفعنا للتفكير في مستقبل أبنائنا، وكتبت هذه الرواية لأذكر الناس والقراء خاصة بأنه توجد طريقة أخرى للعيش، طريقة تملؤها المحبة والتآخي والتعاون، بحيث أن هذه الرواية كنت شخصيا بحاجة إليها، كتبتها لأرتاح ذهنيا، وأردت محو كامل مشاعر سلبية”. وحول اعتبار رواية Coeur-d’amande أو باللغة العربية “قلب اللوز”، بأنها تعالج المجتمع في بعض السلوكيات، يوضح الكاتب محمد مولسهول، قائلا: “الرواية تقتح طريقة أخرى للتعايش، وطرق نبيلة وأسهل من طرق الحرمان والكراهية والأسى، والعنصرية أيضا، بحيث أن كل إصدار لي، يعالج قضية ما معينة، معتبرا أن الجزائر تعد بلد الطموحات العظمى”. وعن سبب اختياره مدينة عنابة لإطلاق اصداره الأخير، المعنون ب:”Coeur-d’amande” يقول الكاتب محمد مولسهول موضحا: “أملك حبا لمدينة عنابة، وللجزائريين بصفة عامة، واختياري لعنابة نابع من حبي لها كجزائري، وأنا في منزلي ليس وطني فقط، عنابة لم أزرها منذ عشر سنوات، بحيث كانت آخر زيارة لي للمدينة حينها عرضت كتابا للتوقيع ومباشرة انتقلت إلى ولاية وهران، ولهذا قررت العودة إلى ولاية عنابة، حتى أمحو من ذاكرتي زيارتي الخفيفة لها قبل سنوات، واليوم في عنابة الأجواء جميلة جدا، وحظيت بحفاوة كبيرة، حتى أجمع ذكريات جديدة عن عنابة”. وعن ترقب إصدار آخر يخص مدينة عنابة، يبرز ضيف “أخبار الشرق”، قائلا: “أردت اطلاق إصداري الجديد Coeur-d’amande، تحديدا من مدينة عنابة، لأن مدينة عنابة تملك من القراء الكبار ما يكفي في هذا الشأن، وعنابة لديها قراء مهمين، وربما أفكر في إعداد رواية أو إصدار خاص يتحدث عن مدينة عنابة، وبكل صراحة أينما أحل بالجزائر أجد الحياة والتفاعل”.

 وفي سياق حواره الحصري مع “أخبار الشرق”، تحدث ضيف عنابة والحائز على عدة جوائز كالجائزة الكبرى “هانري غال،” وجوائز أخرى كثيرة، عن الفرق الحاصل بين قارئ الأمس وقارئ اليوم موضحا بالقول: “باعتقادي يوجد فرق كبير جدا، أولا فإن قارئ الأمس رافقه أسماء ثقيلة في الأدب والفن، على غرار محمد الديب، آسيا جبار، مولود معمري، كذلك أم كلثوم، عبد الوهاب، ومفدي زكرياء، وآل خليفة، وأسماء ثقيلة، غير أن الوقت الحالي مغاير تماما، وحاليا أترقب صعود جيل عليه أن ينتبه لنقطة، وهي أهمية أن يسترجع الكتاب المكانة الخاصة به في المجتمع كعنصر أساسي، وضروري بل من الأولويات الكبرى”. وبالحديث عن إمكانية تواجد صعوبات يواجهها الكاتب خلال الفترة الراهنة، يقول الكاتب الجزائري ياسمينة خضراء: “برأيي لا توجد صعوبات بحيث على كل كاتب أن يتحدى نفسه ليصنع لنفسه جمهورا من القراء، فالكتاب شيء والأديب شيء”.

وللإشارة، فقد قدم، أمس، الكاتب الجزائري ياسمينة خضراء، آخر اصدراته، بمكتبة الثورة بمدينة عنابة، حيث حظي باقبال من فئة المثقفين والكتاب والطلبة الجامعيين الأوفياء لإصدرات ضيف عنابة، بحيث أن إصداره الأخير “Coeur-d’amande”، يعزز رصيد المؤلفات والكتب الثرية المتنوعة، التي أصدرها طوال مسيرته، حيث تتصدر مؤلفاته اهتمام الشباب الجزائري خاصة والعربي، كذلك فمؤلفاته تستقطب عديد النخب الجزائرية. ويعد الجزائري ياسمينة خضراء، وهو الاسم المستعار للكاتب محمد مولسهول، من أبرز الكتاب الجزائريين، نقشوا أسمائهم بأحرف من ذهب، حيث كتب أكثر من خمسة وعشرين رواية حققت صدى كبيرا وطنيا ودوليا، أهمها. “الاعتداء”، و”سنونوات كابل” و”سفارات إنذار بغداد”، و”فضل الليل على النهار”، كما أن أعماله لاقت إقبالاً جماهيرياً واسعاً، وترجمت لأكثر من 30 لغة، بعضها اقتبس للسينما، كما حاز ضيف عنابة، على عدة جوائز كالجائزة الكبرى “هانري غال،”، وجوائز أخرى كثيرة، يذكر أن روايته “الصالحون” لاقت إقبال واستحسان النقاد، وصنعت الحدث، كما قام الكاتب بإصدار روايات موقعة باسمه الحقيقي عام 2000 وبعد 36 عاماً من الحياة المهنية، يقرر ياسمينة خضراء التفرغ للكتابة، بعدها نشر روايته “الكاتب” التي أفصح فيها عن هويته الحقيقية وتليها “دجال الكلمات” كتاب يبرر فيه مسيرته المهنية. وتبلغ شهرته حد العالمية حيث تترجم وتباع كتبه في 25 بلد حول العالم. كما تطرق ياسمينة خضراء في مؤلفاته السابقة، إلى مواضيع هامة عن الوطن الأم، حيث تحدث عن جمال وسحر وطنه الأم الجزائر، ومن أبرز مؤلفات الكاتب ياسمينة خضراء، آمين سنة 1984، وحورية خلال 1984، وبنت الجسر في 1985، القاهرة- خلية الموت في 1986. كذلك من الناحية الأخرى للمدينة في 1988، الجنون بالمبضع في سنة 1990، ومعرض الأوباش في 1993، الربيع الوهم خلال 1998، أبيض مزدوج، بماذا تحلم الذئاب، الكاتب، دجال الكلمات، سنونو كابل في 2002، قسمة الميت، “زهرة البليدة”، صفارات اٍنذار بغداد ترجمت “أرواح الجحيم” 2006، فضل الليل على النهار، “ماذا تنتظر القردة” ومؤلفات أخرى لها من النجاح ما يكفي.

أمير قورماط

مواضيع ذات صلة

اجراء قرعة حصة 150 سكنا هشا بمارس عمار غدا

akhbarachark

فتح باب التسجيل للمشاركة في التصفيات التأهيلية

akhbarachark

تحقيقات ميدانية لمعرفة أسباب تذبذب النقل ببرحال

akhbarachark